تستميل العقارات في تركيا أنظار المستثمرين الأجانب من كل أنحاء العالم، ولذلك يسعى المستثمرون دوماً لدراسة أنسب الخيارات المتاحة للحصول على أفضل الفرص الاستثمارية الناجحة، ونظراً لارتباط عقارات تركيا بعدد من المجالات والقطاعات الاقتصادية الأخرى في تركيا، فقد ظهرت المدن السياحية التركية كوجهة مناسبة لشراء القارات وبيعها والاستثمار فيها، ومن هذه المدن نتوقف اليوم عند "طرابزون".

المدينة التركية ساحرة الجمال وذات الطبيعة الخلابة حيث المناخ المميز والغابات الكثيفة، شمال شرقي تركيا، في جبال زنغايا على الساحل الشرقي البحر الأسود، ويبلغ عدد سكانها حوالي 400 ألف نسمة، ويرتادها السياح الأجانب والعرب بشكل دائم.

يتوجّه السياح العرب بشكل كبير إلى مدينة طرابزون لقضاء عطلاتهم في جو جميل مستمتعين بمناخها اللطيف، وخاصة أنّ العام الماضي شهد إقبالاً شديداً إذ وصل عدد السيّاح من الخليج العربي فقط إلى طرابزون التركية حوالي 500 ألف سائح، غالبيتهم من دولة الكويت.

ولم تكن طرابزون وجهة سياحية فقط، أو مكاناً تاريخياً يجذب محبي الآثار والحضارات إليها، بل هي الآن محطة استثمارية بارزة يقف عندها المستثمرون العقاريون في عقارات تركيا، وخاصة العرب منهم.

وخلال سنة واحدة فقط بلغت الزيادة في أسعار العقارات في طرابزون أكثر من 10%، أما الأراضي الصالحة للسكن فقد زادت أسعارها بقيمة 15%، وتحوّلت طرابزون إلى إحدى المدن الأكثر بيعاً لعقاراتها مقارنة بكثير من المدن التركية الأخرى، إذ كانت مرتبتها الخامسة.

هذه النسب والإحصائيات تدل بلا أدنى شك أنّ الاستثمار العقاري في طرابزون آخذ بالتصاعد والتطور والزيادة، وهذا ما نلاحظه جلياً من خلال الزيادة الحاصلة في عدد الشركات العقارية التي تنشط في ولاية طرابزون، إذ وصل عددها إلى ما يقارب ثلاثة أضعاف عددها العام الماضي.

إنّ ما يميّز طرابزون أنّ قراها وضواحيها أيضاً نالت حظاً مميزاً من زيادة المبيعات العقارية، بل إنّ هذه الضواحي قد تمثل فرصاً أكبر للمستثمرين الراغبين بشراء أراضٍ صالحة للإسكان.

بالإضافة إلى الأهمية السياحية لطرابزون فإنها يضاف إلى عوامل زيادة الإقبال على الاستثمار في عقارات طرابزون ما تقوم به مؤسسات الحكومة التركية من توسعة وتأهيل للعديد من مشاريع البنية التحتية في الولاية بشكل خاص وفي عموم تركيا أيضاً، فقد أصبحت مؤهلة لاستيعاب العديد من الوافدين الجدد، كما تم إيلاء الاهتمام بشكل كبير في قطاع الطرق والمواصلات لما في ذلك من اختصار للمسافات وتقريب للولاية من باقي الولايات الحيوية، وهذا أمر مهم بالنسبة لولاية كطرابزون في شرقي البحر الأسود، فقد قامت الحكومة مؤخراً بالانتهاء من شق طرق برية جديدة وبخدمات حديثة على طول آلاف الكيلومترات حول طرابزون أو تمر منها، حيث بلغت من الحداثة مبلغاً لا يمكن رؤيته في العديد من مدن الدول الأوربية الحديثة والمتقدمة.

تشير إحصائيات حكومية ورسمية أنه بلغت مبيعات العقارات أكثر من 1100 شقة سكنية في طرابزون في عام 2016، بينما بلغت هذه المبيعات ما يزيد عن 2800 شقة سكنية في طرابزون في عام 2017، وبلغة النسب المئوية تكون نسبة الزيادة 150%.

ومن حيث الاستثمار العقاري الأجنبي فيأتي المستثمرون السعوديون في المرتبة الأولى كأكثر الجنسيات تملكاً للعقارات في طرابزون، وقد قُدّرت أعداد الشقق التي بيعت لمستثمرين سعوديين في طرابزون حوالي 1500 شقة في عام 2017 في زيادة وصلت إلى حوالي 60% مقارنة بعدد الشقق التي اشتراها السعوديون في طرابزون في عام 2016 إذا تم بيع حوالي 975 شقة في طرابزون للسعوديين.

ثم يأتي على الترتيب مستثمرو الدول التالية: الكويت، ثم الإمارات ثم قطر، وأخيراً الأردن، وذلك بحسب الإحصائيات الصادرة عن مديرية السجل العقاري في طرابزون، وهذا ما تحدثنا عنه بأنّ غالبية المستثمرين الأجانب في عقارات طرابزون هم من الجنسيات العربية والشرق الأوسط.

كما أننا في شركة الفنار العقارية نؤكّد أنّ التوقعات في عامي 2018 و 2019 لعقارات طرابزون ستكون  مضاعفة من حيث عدد المبيعات العقارية وأسعار العقارات وكذلك من حيث الإقبال الأجنبي للاستثمار في عقارات طرابزون