إحصائية تملك الأجانب في تركيا 2021

نقدم لكم إحصائية تملك الأجانب في تركيا للعام المنصرم كصورة من صور التوثيق الدقيق لحجم مبيعات العقارات للأجانب في تركيا خلال 2021 وفيه ستجدون معلومات دقيقة حول عدد المبيعات العقارية للأجانب وما هي الجنسيات الأكثر رغبة بتملك البيوت في تركيا وما هي الولايات الأشهر التي يتوجه إليها الأجانب للسكن والاستثمار العقاري فيها.

مع نبذة موجزة عن التحديات التي مرت بها قطاع العقارات في تركيا خلال العام الماضي، وتحليل من ضوء الواقع لمستقبل الاستثمار في عقارات تركيا خلال هذا العام 2022

قراءة ممتعة نتمناها لكم

تقرير إحصائي عن تملك الأجانب في تركيا

شهد عام 2021 منذ بدايته تعافياً واضحاً في سوق العقارات من خلال تزايد عدد المبيعات العقارية بشكل عام، وللأجانب بشكل خاص، حيث اشترى الأجانب خلال هذا العام 58 ألف و576 عقاراً وهو الرقم الأعلى في تاريخ تملك العقارات في تركيا من قبل الأجانب ما يعكس التعافي الكبير في هذا السوق.

دعونا نصطحبكم للإطلاع على بعض الإحصائيات المهمة التي صدرت عن هيئة الإحصاء الوطني في تركيا:

2021 العام الأكثر مبيعاً للعقارات التركية للأجانب

رصدت الفنار العقارية إحصائية المبيعات العقارية للأجانب في تركيا خلال الأعوام التسعة الماضية وفق ما هو موضح في الجدول التالي:

ومن خلال القراءة الدقيقة للإحصائية السابقة نستطيع أن نصف عام 2021 بما يلي:

1. عام 2021 هو أكثر الأعوام بيعاً للعقارات في تركيا لصالح مشترين أجانب
2. 21% من المبيعات العقارية في الأعوام التسعة الماضية هي من نصيب عام 2021
3. زادت المبيعات العقارية في عام 2021 عن مثيلتها في عام 2020 بنسبة 30.3%
4. بالمقارنة ما بين تملك الأجانب في تركيا عامي 2013 و 2021 فإنّ حجم التملك على مدار السنة زاد بمعدل 380.8%

لذلك إنّ العام الماضي يعتبر العام الذهبي للقطاع العقاري في تركيا بكل المقاييس.

تفاصيل تملك الأجانب عقارات في تركيا بالأشهر خلال 2021:

أما بالنسبة للمبيعات العقارية بتفصيل أكثر خلال عام 2021 فقد أعددنا لكم إحصائية بعدد العقارات المباعة للأجانب في كل شهر من أشهر السنة الماضية:

من الإحصائية السابقة نستنتج:

1. أكثر مبيعات عقارية للأجانب في تركيا كانت في شهر كانون الأول / ديسمبر
2. أقل مبيعات عقارية للأجانب في تركيا كانت في شهر أيار / مايو

المعدل اليومي للتملك العقاري في تركيا

لكي تستطيع قراءة حجم المبيعات بشكل أدق دعنا نطلعك على إحصائية المعدل اليومي الوسطي لشراء العقارات في تركيا من قبل مشترين أجانب:

إنّ القفز من 33 عقاراً في اليوم في عام 2013 إلى 160 عقاراً في اليوم من عام 2021 هو دليل واضح يؤكد على التزايد الكبير في رغبة الأجانب في السكن في تركيا وشراء العقارات فيها والاستثمار في عقاراتها.

شراء العقار في تركيا ـ ما هي أفضل الولايات؟

متابعة للحديث حول تملك الأجانب في تركيا فإنّ من المواضيع التي يجب الإطلاع عليها هي "معرفة أكثر الأماكن أو الولايات التي تجذب الأجانب للسكن والاستثمار فيها"، وبالطبع قد يعرف الجميع أنّ إسطنبول هي الولاية الأكثر بيعاً للعقارات على مدار العام، ولكن لا بد من توضيح الولايات الأخرى إلى جانبها، مع الأرقام الدقيقة لعدد المبيعات العقارية للأجانب في كل ولاية في عام 2021 الماضي

اطلعوا على هذا الجدول:

وقوفاً عند هذه الإحصائية يمكننا التأكيد على ما يلي:

1. حافظت إسطنبول على صدارتها في ميدان تملك الأجانب في تركيا
2. كذلك أنطاليا حققت مبيعات عقارية مرتفعة في عام 2021 على عكس الانخفاض الواضح في 2020 بسبب تأثير جائحة كورونا على السياحة ومن المعلوم أنّ غالبية النشاط العقاري في أنطاليا من نوع الاستثمار السياحي.
3. خلال الأعوام الخمسة الماضية خسرت طرابزون الكثير من جاذبيتها تجاه الأجانب، وقد كانت قبل عدة سنوات في مرتبة أكثر تقدماً، ويفسر ذلك بأنّ غالبية الأجانب الذين يتملكون في طرابزون هم من الجنسية العراقية، وقد تحولت الكثير من استثماراتهم إلى أنقرة وإسطنبول في الأعوام القليلة الماضية.

تملك العقار في تركيا ـ بحسب الجنسيات الأجنبية؟

تبعاً لذات التقرير الإحصائي الذي اعتمدنا عليه في هذا المقال يمكنكم الإطلاع على معلومات موثقة بالأرقام عن الجنسيات الأجنبية العشرين الأكثر إقبالاً على تملك العقارات في تركيا وهي مرتبة كالتالي:

وقوفاً عن الإحصائية السابقة دعونا نوضح بعض النقاط:

1. لا زال الإيرانيون هم في صدارة قوائم تملك الأجانب في تركيا
2. حافظ العراقيون كذلك على كونهم في المرتبة الثانية عالمياً، والمرتبة الأولى عربياً في مجال تملك العقارات في تركيا
3. تراجع إقبال الكويتيين بشكل ملحوظ
4. لا زال الروس كذلك محافظين على حصة جيدة من إجمالي المبيعات العقارية للأجانب في تركيا.
5. لأول مرة يدخل السودانيون قائمة الجنسيات العشرين الأوائل الأكثر تملكاً للعقارات في تركيا.

مشاكل القطاع العقاري في تركيا بخصوص الأجانب

عانى قطاع العقارات في تركيا خلال العام الماضي بالتحديد من موجة من المشاكل التي لا بد من الإشارة إليها، وهي مشاكل لا علاقة للعقار فيها بشكل مباشر "أي بمعنى أنّ سوق العقارات مفتوح ولا ركود فيه" ولكن يجب الحديث عنها بسبب التأثير السلبي الذي تحدثه هذه المشاكل:

انتشار الشائعات

من أكثر الأمور التي تثير المخاوف لدى المستثمرين الأجانب هي الإشاعات التي تثار حول تملك الأجانب في تركيا ،وغالبية هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة، إلا أنها انتشرت بالفعل.

يجب على المستثمر أن يطلع على المواقع والمنصات الإعلامية الموثوقة ليستطيع أن يستقي منها المعلومات الصحيحة وألا يقع ضحية للشائعات الكاذبة حول سوق العقارات في تركيا، وبإمكانكم في أي وقت التواصل مع أرقام الفنار العقارية وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي للإطلاع على المعلومات الصحيحة دائماً.

وقد قمنا في كثير من مقالاتنا على الموقع الالكتروني بتفنيد شائعات كثيرة طالت قطاع العقارات التركية منها: توريث العقارات في تركيا

من الأسباب التي أدت إلى انتشار شائعات حول تملك العقارات في تركيا خلال الأعوام الماضية هي وجود آلات إعلامية مخصصة لتشويه صورة الجمهورية التركية ومحاربة أي نشاط استثماري أو اقتصادي فيها، ولتنفير المستثمرين الأجانب، ولكن بشكل عام إنّ حبل الكذب قصير ويستطيع أي مستثمر أن يأتي إلى تركيا ويتابع بنفسه إن كانت هذه الشائعات صحيحة أم لا.

تقلبات سعر الصرف

في الحالة الطبيعية إنّ التغيرات الطفيفة في سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار لا تؤثر بشكل كبير على أسعار العقارات في تركيا ولكن ما حدث في النصف الثاني من عام 2021 من انخفاض كبير لليرة التركية وارتفاع في معدلات التضخم في البلاد خلال وقت قصير، تأثرت أسعار العقارات كذلك.

بشكل عام إنّ هذه المشكلة قد تكون لها إيجابيات من خلال ارتفاع المردود الاستثماري التأجيري لمن يملكون عقارات في تركيا، وكذلك ارتفعت القيمة السوقية لعقاراتهم، ولكن دائماً استقرار أسعار العقارات يكون أفضل من أجل جذب مستثمرين جدد.

يتوقع أن تتلاشى آثار مشكلة سعر الصرف قبل منتصف عام 2022، وأن تستمر أسعار العقارات بارتفاعها الطبيعي بعيداً عن تقلبات أسعار الصرف.

تملك السوريين في تركيا

كذلك من الأمور التي واجهت ملف تملك الأجانب في تركيا ما أثير حول تملك السوريين في تركيا حيث لا زالت تصنف تركيا الجنسية السورية كواحدة من الجنسيات الممنوعة من التملك العقاري في تركيا.

وبذلك لا زال سوق العقارات يفتقد إلى حجم كبير من المبيعات العقارية المتوقعة فيما لو تم فتح المجال أمام السوريين لتملك المنازل في تركيا.

كان هذا تقريراً شاملاً من الفنار العقارية خصصناه للحديث عن تملك الأجانب في تركيا من خلال دراسة إحصائية موثقة مع تحليلات اقتصادية شاملة، بالإضافة إلى الإشارة إلى مجموعة من النقاط والمواضيع ذات الصلة.