إنّ رغبة التملك في تركيا تراود الآلاف من الأجانب شهرياً من مختلف الجنسيات، وما هو ملاحظ في الفترة الأخيرة ومع إحجام عدد لا بأس به من أبناء الجنسيات الأجنبية عن التملك في تركيا بسبب توقف رحلات الطيران إلى تركيا في فترة انتشار فيروس كورونا في تركيا أنّ العراقيين والإيرانيين كانوا الأكثر حظاً في امتلاك العقارات في تركيا في هذه الفترة، إلى درجة يمكن وصفها بالسباق على المرتبة الأولى.
قام فريق الفنار للتحرير برصد هذا السباق بالأرقام والإحصائيات الرسمية وتجهيز هذا المقال لإطلاعكم على تفاصيل التملك في تركيا بالنسبة للعراقيين والإيرانيين، مع مجموعة من التحليلات الاقتصادية لهذا الوضع، وتوقعات التملك في تركيا خلال الفترة القادمة.
إحصائيات السباق العراقي الإيراني على التملك في تركيا
ما بين شهر كانون الثاني/يناير وتموز/ يوليو من عام 2020 بلغ التنافس العراقي والإيراني على امتلاك العقارات في تركيا ذروته، بعد أن كان العراقيون يتصدرون قائمة الجاليات الأجنبية الأكثر شراءً للعقارات في تركيا.
وقد أعدت لكم الفنار هذا الجدول الذي يشرح إحصائية المنازل في تركيا التي تم نقل ملكيتها للعراقيين والإيرانيين خلال فترة انتشار فيروس كورونا في البلاد:
الشهر |
عدد المنازل في تركيا التي تم نقل ملكيتها إلى: |
مرتبة العراقيين |
مرتبة الإيرانيين |
|
العراقيين |
الإيرانيين |
|||
كانون الثاني/ يناير 2020 |
739 |
678 |
الأولى |
الثانية |
شباط/ فبراير 2020 |
721 |
691 |
الأولى |
الثانية |
آذار/ مارس 2020 |
426 |
465 |
الثانية |
الأولى |
نيسان/ أبريل 2020 |
103 |
157 |
الثانية |
الأولى |
أيار/ مايو 2020 |
143 |
209 |
الثانية |
الأولى |
حزيران/ يونيو 2020 |
257 |
398 |
الثانية |
الأولى |
تموز/ يوليو 2020 |
388 |
540 |
الثانية |
الأولى |
مجموع العقارات خلال المدة المذكورة |
2777 |
3138 |
الثانية |
الأولى |
أما لو اطلعنا على إحصائية التملك العقاري للأشهر نفسها من عام 2019 سنصل إلى النتيجة التالية:
الشهر |
عدد المنازل في تركيا التي تم نقل ملكيتها إلى: |
مرتبة العراقيين |
مرتبة الإيرانيين |
|
العراقيين |
الإيرانيين |
|||
كانون الثاني/ يناير 2019 |
605 |
305 |
الأولى |
الثانية |
شباط/ فبراير 2019 |
628 |
307 |
الأولى |
الثانية |
آذار/ مارس 2019 |
548 |
334 |
الأولى |
الثانية |
نيسان/ أبريل 2019 |
533 |
332 |
الأولى |
الثانية |
أيار/ مايو 2019 |
594 |
509 |
الأولى |
الثانية |
حزيران/ يونيو 2019 |
429 |
415 |
الأولى |
الثانية |
تموز/ يوليو 2019 |
734 |
464 |
الأولى |
الثانية |
مجموع العقارات خلال المدة المذكورة |
4071 |
2666 |
الأولى |
الثانية |
نسب التفوق في السباق العراقي الإيراني
نلاحظ بكل وضوح تفوق العراقيين في نفس المدة المذكورة من عام 2019 إلى جانب تفوقهم في فترة انتشار فيروس كورونا، أما في أشهر انتشار فيروس كورونا والإجراءات الحكومية للحد من انتشاره تراجعت المبيعات العقارية التركية للعراقيين على حساب تفوق الإيرانيين ولكن بنسبة ضئيلة.
- تفوق العراقيون على الإيرانيين على مستوى التملك في تركيا في عام 2019 بنسبة 5%
- بينما تفوق الإيرانيون على العراقيين على مستوى التملك في تركيا في عام 2020 بنسبة 5%
- نسبة الانخفاض في التملك العقاري في تركيا للعراقيين بلغت: 8%
- نسبة الانخفاض في التملك العقاري في تركيا للإيرانيين بلغت: 1%
لماذا يرغب العراقيون والإيرانيون بالتملك في تركيا
هناك أسباب مشتركة تجمع بين العراقيين والإيرانيين وتدفعهم نحو مزيد من التملك في تركيا، وهناك أسباب خاصة بالعراقيين وأخرى خاصة بالإيرانيين، سنتطرق لها جميعاً في الفقرات الثلاثة القادمة:
الأسباب المشتركة
هناك مجموعة من القواسم المشتركة يلتقي فيها العراقيون مع الإيرانيين بخصوص اختيار تركيا للتملك العقاري وهي:
- انهيار اقتصاد كل من العراق وإيران ورغبة رجال الأعمال في كلا البلدين بإيجاد محفظة آمنة لأموالهم خارج أوطانهم
- القرب الجغرافي لتركيا على كل من العراق وإيران
- سهولة إجراءات الإقامة في تركيا
- وجود جاليات عراقية وإيرانية كبيرة نسبياً تساعد على سهولة العيش للعراقيين والإيرانيين في تركيا
- الوضع الاقتصادي الجيد في تركيا والذي يشجع على الاستثمار وشراء الشركات والمحلات التجارية
- ارتباط عوائل كثيرة من العراقيين والإيرانيين بتركيا من ناحية العمل والدراسة مما يدفعهم لشراء عقارات في تركيا بدافع الاستقرار لمدة طويلة
- قانون منح الجنسية التركية للمستثمرين العقاريين بعقارات يبلغ ثمنها 250 ألف دولار على الأقل.
ننصحك بالإطلاع على مقال: الحصول على الجنسية التركية مقابل شراء عقار في تركيا
دوافع العراقيين للتملك في تركيا
- إنّ وجود الجالية العربية "العراقية وغير العراقية" يعد من أهم عوامل الاستقرار للعراقيين، وخاصة السوريين، حيث يجمع بين الجاليتين السورية والعراقية علاقات جيدة منذ حرب 2003 حيث لجأ إلى سورية مئات الآلاف من العراقيين واستقروا في سورية وتأقلموا مع المجتمع السوري وعاداته.
- وبعد اندلاع الثورة السورية 2011 اضطر السوريون والعراقيون على حدّ سواء للجوء إلى تركيا، وهذا يعتبر سبب ثانٍ لتدفق الاستثمارات العقارية الهاربة من سوء الأوضاع الأمنية والاقتصادية في سورية، وقد وجدوا في تركيا الملاذ الآمن لعائلاتهم واستثماراتهم.
- كذلك إنّ العلاقات الوثيقة بين كردستان العراق وتركيا وسهولة التنقل بينهما ساهم بشكل كبير في زيادة تدفق العراقيين نحو تركيا.
- كما أنّ نسبة جيدة من تركمان العراق فضلوا السكن في تركيا مع تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية في بلدهم الأم، وأصبحت تركيا بالنسبة لهم مستقراً أكثر أمناً من وطنهم.
- توفر عدد كبير من المدارس العراقية في تركيا مما وفر فرصة مريحة لمتابعة العراقيين تحصيلهم العلمي في تركيا بالمناهج الدراسية نفسها التي تُدرّس في العراق.
دوافع الإيرانيين للتملك في تركيا
- يجد الإيرانيون في تركيا المتنفس الوحيد لهم هرباً من العقوبات الدولية المفروضة على بلادهم، ما أدى إلى هجرة أعداد كبيرة من المستثمرين الإيرانيين إلى تركيا
- اعتادت إيران على الاستيطان في بلدان الشرق الأوسط كسورية ولبنان واليمن والعراق، وبعد أن ساءت الظروف الأمنية في تلك البلدان وجهوا أنظارهم نحو تركيا.
- لا يعاني الإيرانيون في تركيا من صعوبات في التعامل معهم، مقارنة بالمضايقات التي يتعرض لها الإيرانيون في أوروبا أو أمريكا.
- خوف الإيرانيين من صعوبة تجديد الإقامة السياحية في تركيا ،فيقومون بشراء عقارات تركية للحصول على الإقامة العقارية في تركيا، حيث يمكن تجديدها بسهولة، وهذه النقطة لا يُعاني منها العراقيون كونهم مستثنون من إجراءات منع تجديد الإقامة السياحية للأجانب في تركيا.
مستقبل السباق العراقي الإيراني على التملك في تركيا
إنّ كلاً من العراقيين والإيرانيين كانوا ممنوعين من دخول تركيا في فترة انتشار كورونا بسبب وقف الرحلات الجوية وإغلاق المعابر البرية، لذلك إنّ الزيادة في تملك العقارات في تركيا من قبل الإيرانيين مقارنة بتملك العقارات في تركيا من قبل الإيرانيين سببه الرئيس هو خوف الإيرانيين في تركيا من عدم تجديد إقاماتهم السياحية، فكانوا أكثر حرصاً من العراقيين على التملك في تركيا.
ولكن هذه الحالة تعتبر مؤقتة، حيث أنّ عودة الأوضاع في تركيا إلى سابق عهدها قبل انتشار كورونا سيساهم بموجة تدفق كبيرة للعراقيين إلى تركيا، وخاصة الراغبين بالتملك العقاري، مما سيرجح كفة العراقيين في الأشهر القليلة القادمة.
ومن صميم خبرة الفنار العقارية في السوق العقاري التركي فإننا نتوقع أن يعود العراقيون في تركيا إلى صدارة المشترين الأجانب للعقارات خلال الشهرين الأخيرين من عام 2020، وإن كان المجموع العام للعقارات التي سيمتلكها العراقيون في تركيا خلال عام 2020 ستكون أقل من مجموع العقارات التي سيمتلكها الإيرانيون في هذا العام إلا أنّ عام 2021 سيكون حاسماً في هذا السابق لصالح العراقيين بكل تأكيد.
نتوقع أن تتجاوز أعداد العقارات التي سيمتلكها العراقيون في نهاية عام 2020 عتبة 5000 عقار، بينما قد تصل المبيعات العقارية للإيرانيين في تركيا في نفس الوقت إلى حوالي 6500 عقار أي بتفوق بنسبة 23%
الفنار العقارية خياركم الأفضل للتملك في تركيا
تحظى الفنار العقارية بتجربة مميزة بالتعامل مع الجالية العراقية الذين أبدوا وضوحاً في خياراتهم العقارية وسهولة في التعامل معنا، كما قدمنا لعملائنا العراقيين الكثير من الخدمات التي لم تتوقف عند خدمات التملك الل تجاوزتها إلى مجالات أوسع تيسر لهم حياة مستقرة في تركيا.
وإننا كشركة عربية تعمل في تركيا ندرك مدى السرور الذي يدخل قلب زبائننا العرب وخاصة العراقيين عندما يتعاملوا مع كادر مختص بالعقارات يتكلم اللغة العربية ولذا نحرص دائماً على تطوير خدماتنا بالشكل الذي يزيد رضاكم ويساهم في استقراركم وتحقيق حلمكم بالتملك العقاري في تركيا.