بعيداً عن الأضرار الصحية التي يسببها انتشار مرض فيروسي مثل "كورونا" فإنّ له وقع آخر ومؤثر على الجانب الاقتصادي لكثير من الدول التي تفشّى فيها هذا المرض، ومع تشخيص أول إصابة في تركيا بمرض الكورونا بدأت الكثير من التكهنات حول مدى إمكانية التأثير على الاقتصاد التركي، وسوق العقارات في تركيا بشكل خاص.
كعادتنا في الفنار العقارية نهتم دائماً بإحاطة قرائنا الكرام ومتابعينا بأدق المعلومات والتفاصيل حول كل ما يثير انتباههم أو يدور في أذهانهم حول قطاع العقارات في تركيا بشكل خاص، وباقي جوانب الحياة والمعيشة في هذه البلاد، وقد أعددنا هذا التقرير لنطلعكم على الاحتمالات التي سيؤثر فيها "كورونا" على سوق العقارات في تركيا.
ما علاقة كورونا بالاقتصاد؟
- فيروس كورونا المستجد من الفيروسات سريعة الانتشار وهنا يكمن محل الخطر فيه، وقد ظهر في الصين أولاً ثم تفشّى في عدة بلدان أخرى، وباعتبار أنه ينتقل بالاقتراب من المريض أو ملامسته، فقد كانت أغلب الإجراءات الاحترازية منه تتعلق بالتخفيف من الاختلاط، وكذلك منع السفر من وإلى المدن التي ظهر فيها كورونا.
- هذا الأمر أثر بالدرجة الأولى على حجوزات الطيران، حيث ألغيت آلاف الرحلات حول العالم، وتعطلت الكثير من شركات الطيران بسبب نشاطها في الدول التي انتشر فيها المرض.
- كذلك معدلات السياحة مهددة بالتراجع والانخفاض، وأسواق البورصة تراجعت كثيراً في عدة دول، وأسعار النفط حققت انخفاضاً كبيراً لأول مرة منذ الأزمة الاقتصادية العالمية مطلع هذا القرن.
- في المقابل حرّك كورونا سوق المعدات الطبية والوقائية فارتفعت أسعارها بشكل جنوني، وخاصة الأقنعة الواقية والمعقمات، وتحاول الكثير من الدول ـ منها تركيا ـ الحدّ من زيادة أسعار هذه السلع وإيجاد حلول صارمة لضبط أسعارها وعدم التلاعب بها وتحويلها إلى سوق سوداء.
- وإنّ الضرر الذي أحدثه كورونا غير مرتبط فقط في الدول التي انتشر فيها الفيروس، بل حتى الدول التي لا زالت في مأمن من انتشار الوباء "كتركيا مثلاً" التي لم تسجل منذ بدء انتشار كورونا إلا حالتي إصابة أحدهما قادم من دولة أوربية والآخر قريب له اختلط به وانتقلت له العدوى، ومع ذلك تقوم تركيا بإجراءات وقائية كإيقاف الدوام المدرسي لمدة أسبوعين، وإيقاف الجامعات والنشاطات الثقافية والاجتماعات واللقاءات الكبيرة، وتنظيم المباريات دون جمهور، وكل ذلك له وقعه السلبي على الاقتصاد.
- أما عند الحديث عن العقارات في تركيا أو في أي دولة أخرى، فالأمر مختلف، فأسعارها وإيجاراتها لا تتعلق بانتشار أي مرض، الكورونا أو غيره، ولكن ترتبط بحركة العرض والطلب على العقارات، لذلك ستواجه تركيا تحدياً بخصوص انخفاض متوقع في عدد الأجانب الذين سيشترون عقارات في تركيا خلال هذه الفترة، ولكن ذلك لن يكون له أثر بالغ على سوق العقارات في تركيا.
وسنتحدث في الفقرة التالية عن الأسباب التي تدفعنا للثقة بالقطاع العقاري في تركيا في مواجهة انتشار كورونا وما خلفه من تبعات اقتصادية.
القطاع العقاري في تركيا أكثر المستفيدين من كورونا
الأمر المميز في قطاع العقارات وخاصة في دولة واعدة ومليئة بالفرص الاستثمارية كتركيا، أنه لا يتأثر بالأزمات الطارئة لأنه استثمار طويل الأمد بطبيعة الحال، ولأسباب أخرى تخص تركيا بالذات، وفي ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت تنتج بسبب كورونا أصبح قطاع العقارات في تركيا أملاً منشوداً للمستثمرين الأجانب.
للأسباب التالية:
- الانهيار الملفت في أسواق البورصة عالمياً، ورغبة المستثمرين في الوجود عن بديل آمن لحفظ أموالهم بعيداً عن التقلبات المرعبة في أسواق المال في هذه الفترة.
- ارتباط سعر العقار في تركيا بالليرة التركية فقط، الأمر الذي يحميها من أي تغيير في أسعار العملات العالمية والإقليمية وخاصة في الدول التي يتفشى فيها فيروس كورونا بشكل كبير.
- تنبه الجهات المسؤولة لخطر كورونا قبل وصوله للبلاد، واقتصار حالات الإصابة على العائدين من الخارج، وتهيئة مراكز الحجر الصحي لهم
- الانتعاش الكبير الذي يعيشه سوق العقارات في تركيا
- وجود فرص استثمارية عقارية مميزة في تركيا
- الخيار العقاري بشكل عام هو خيار طويل الأمد للباحثين عن الاستثمارات
- تزايد الرغبة لدى المقيمين الأجانب بالحصول على الإقامة العقارية في تركيا وخاصة الإيرانيين والعراقيين
- عودة كبيرة للأتراك المقيمين في الخارج وخاصة في أوربا في هذه الفترة، وهذا سيحقق توازناً يضمن عدم اختلال توازن العرض والطلب على العقارات في تركيا
هل سينخفض شراء الأجانب للعقار في تركيا
يتخوف البعض من احتمال تراجع عدد الأجانب الذين يتملكون العقارات في تركيا وذلك بسبب توقف رحلات الطيران إلى تركيا من العديد من الدول التي ينشط مواطنوها في جانب شراء العقارات التركية، وهذا متوقع بكل تأكيد لا سيما من الجنسيات التالية:
- جمهورية العراق
- جمهورية إيران
- المملكة العربية السعودية
- دولة الكويت
- المملكة الأردنية الهاشمية
- الجمهورية اللبنانية
ولكن السؤال الأهم هل سيؤثر هذا الانخفاض في عدد المسافرين إلى تركيا على سوق العقارات في تركيا؟
بكل تأكيد لن يكون تأثيراً واضحاً على مجمل سوق العقارات لأنّ مجموع نسب الأجانب الذين يقومون بشراء عقارات في تركيا لا يتجاوز الـ3.6% في أحسن أحواله، بحسب إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء في تركيا.
وهناك أسباب أخرى نذكر أهمها:
- غالبية الأجانب الذين يمتلكون عقارات في تركيا هم من العراقيين المقيمين في تركيا، لذلك لن تتغير نسبة إقبالهم كثيراً
- الإيرانيون كذلك يشترون عقارات بشكل كبير في تركيا منذ منتصف عام 2018، ونسبة كبيرة منهم مقيمون في تركيا.
- الجالية الليبية مقبلة بشكل ملحوظ على التملك العقاري في تركيا، ولا زالت إجراءات السفر إلى تركيا متوفرة ولا قيود تمنع إقبال الليبيين إليها.
- الجالية الفلسطينية المقيمة في تركيا باتت تشكل رقماً مهماً في سوق العقارات في تركيا.
- تتيح تركيا التملك العقاري عن بعد عن طريق توكيل شركة عقارية أو أي جهة تُناط بها مسؤولية إتمام إجراءات شراء العقار في تركيا، ولدينا في الفنار العقارية خدمة تملك العقار في تركيا عن بعد مع تقديم ضمانات مهمة للراغبين بالقيام بهذه الخطوة.
- لدى تركيا مرونة كبيرة في جذب الأجانب نحو التملك العقاري على أراضيها، ولديها خيارات كثيرة بديلة، سنتحدث عنها في الفقرة القادمة.
ما هي الخطط البديلة لتركيا لتقوية سوق العقارات
قطاع العقارات في تركيا كما تحدثنا عنه هو قطاع مرن، يمكن أن يتكيّف بسهولة مع الأحداث الطارئة، وقد استطاعت تركيا تجاوز أزمات اقتصادية وسياسية خلال السنوات السابقة دون أي تأثر ملحوظ على القطاع العقاري، وفيما يلي بعض الخطط المحتملة أمام الأتراك لتقوية سوق العقارات في هذه الفترة، لضمان عدم تأثره سلباً بأزمة كورونا:
- تقديم محفزات للاستثمار العقاري في تركيا كالإعفاء من ضريبة القيمة المضافة.
- تقديم تسهيلات لسفر الأجانب إلى تركيا بقصد التملك العقاري
- خفض معدلات الفائدة على القروض العقارية في تركيا
- تقديم تسهيلات قانونية لتيسير إجراءات التملك العقاري بالوكالة، لإتاحة المجال للأجانب بتملك عقاراتهم عن بعد وخاصة العقارات قيد الإنشاء، مع توفير الضمانات التي تحقق هذه الخطوة بشكل سليم.
- السماح لأبناء الجنسية السورية بالتملك العقاري المباشر، وهذه الخطوة بالذات كفيلة بزيادة انتعاش القطاع العقاري في تركيا بشكل كبير، لا سيما أنّ عشرات الآلاف من السوريين تربطهم بتركيا أعمال واستثمارات وينقصهم فقط التملك العقاري.
اقرأ أيضاً: تملك السوريين في تركيا ـ معلومات قد لا يعرفها الكثير
تواصل مع الفنار للحصول على عقارك في تركيا
إنّ الفنار العقارية تمثل للعرب والأجانب في تركيا الخيار الأمثل لامتلاك العقارات، حيث نقوم بتقديم أرقى الخدمات العقارية لكم، ومن ضمنها خدمات شراء العقار عن بعد لنساعدكم في الحصول على منزل أحلامكم دون الالتفات إلى ظروف منع السفر التي أحدثها فيروس كورونا
ولأننا نواكب جميع التطورات، ونقدم الحلول المفيدة لكم لتجاوز أي ظرف أو عائق يحول بينكم وبين تحقيق هدفكم بامتلاك عقار في تركيا استطعنا أن نكسب موثوقية عالية لدى عملائنا، وأن نكون في صفكم دائماً عاملين بشكل دؤوب لإرضائكم.