ليس فقط من أجل السياحة وقضاء الأوقات الممتعة، بل حتى من أجل السكن والاستقرار في مناطق مريحة للنفس، قد يتوجه الكثيرون نحو المناطق التي تتمتع باحتضانها للطبيعة في إسطنبول، بعيداً عن ضجيج المدن المزدحمة وضوضائها، ونطلق عادة على المدن الهادئة ذات الجو النظيف اسم "المدن الصديقة للبيئة"، وفي تقريرنا اليوم نتحدث عن ست مدن في تركيا تصلح أن يُطلق عليها اسم مدناً صديقة للبيئة.

ولكن قبل ذلك دعونا نتطرق للأسباب التي تدفع الناس للتوجه نحو هذه المدن.

جاذبية المدن التركية الصديقة للبيئة

تركيا أرضٌ جاذبة للسياحة بشكل ممتاز، وتستفيد كثيراً من طبيعتها المميزة لجذب المزيد من السياح الأجانب والمحليين سنوياً، لذلك إنّ المدن النظيفة وذات الهواء النظيف والجو المريح والطبيعة الساحرة ستكون على رأس قائمة أولويات السياح، للتجول في أحضان الطبيعة والتقاط الصور التذكارية، والتمتع بساعات وأيام من الاسترخاء والراحة والهدوء.

كذلك تصلح هذه المدن لقضاء فترة النقاهة للمرضى، حيث يجد المريض راحة نفسية عالية في فترة نقاهته وعلاجه إذا قضاها في مدينة صديقة للبيئة، وتشهد تركيا على هذا الصعيد إقبالاً كبيراً لرواد السياحة الطبية أو العلاجية، لذلك سيجد المرضى القادمين إلى تركيا في هذه المدن ضالتهم التي يبحثون عنها، وهل يبحث المريض إلا عن الراحة والهدوء ونظافة الجو وروعته.

كذلك بالنسبة لكبار السن والمتقاعدين فإنّ أنسب المنازل لهم تلك التي تُشيّد بالقرب من الطبيعة بعيداً عن الصخب والإزعاج في المدن الكبرى، وهذا ما تحققه المدن الصديقة للبيئة في تركيا.

وكذلك الكثير من رجال الأعمال ممن يرغبون بشراء فلل في تركيا سيكون اختيارهم الأول هو التوجه للمناطق الهادئة والمدن الصديقة للبيئة في تركيا، والبعيدة عن المعامل والمصانع والتلوث والكثافة السكانية.

أشهر المدن الصديقة للبيئة في تركيا

وفقاً للتقرير السنوي لعام 2019 والذي أعدته إحدى أكبر شركات التقييم في تركيا Zingat فقد تم تصنيف عدة مدن تركية كأنظف المدن في البلاد، واعتبارها مدناً صديقة للبيئة، قام فريق التحرير في شركة الفنار العقارية بجمع بعض المعلومات المهمة حول هذه المدن وتنظيمها في هذا المقال لكي يكون القارئ الكريم على اتصال عن قرب بأهم مميزات هذه المدن.

آرتفين ـ Artivin

تعتبر ولاية آرتفين من أهم الولايات التركية المطلّة على البحر الأسود، في أقصى الشمال الشرقي من تركيا، ومساحتها أكثر من 7 آلاف كيلو متر مربعاً، ويقترب عدد سكانها من الـ 200 ألف نسمة، وتمتاز الولاية بوجود العديد من المناطق الطبيعية الساحرة والجاذبة للأنظار وأهمها:

  • نهر تشوره وطوله حوالي 170 كيلو متر، ويصنف كأحد أطوال عشرة أنهار على مستوى العالم، وتم مؤخراً تنظيم بطولة عالمية للتجديف أقيمت على نهر تشوره.
  • شلال مينشونا الواقع في إحدى البلدات الهادئة في آرتفين، في بلدة أرهافي، وهو وجهة سياحية مميزة بالنسبة للسياح الباحثين عن رحلات الاستكشاف والمغامرات، مع الاستمتاع بالمناظر الخلابة حول الشلال وبالقرب منه.
  • ديلبر دوزو وتمتاز هذه المنطقة بجبالها ذات الارتفاع الشاهق والذي يبلغ حوالي 3 آلاف متر، وهي مناسبة جداً لمحبي التسلق والسير على الأقدام مسافات طويلة بين الوديان الخضراء والجداول المائية.

بالنسبة لعقارات آرتفين:

ـ متوسط سعر المتر المربع: 1453 ليرة تركية

ـ مدة دوران رأس المال: 19 عاماً

ـ بالنسبة لعقار بمساحة 100 متر مربع، فإنّ سعره يتراوح ما بين 109000 و 181000 ليرة تركية بحسب المنطقة، ومتوسط الإيجار 650 ليرة تركية.

بيتليس ـ Bitlis

تقع ولاية بيتيس شرقي تركيا ملاصقة لبحيرة فان، ومساحتها حوالي 8400 كيلو متر مربع، ويقترب عدد سكانها من 400 ألف نسمة، وتمتاز بجوها المميز وطبيعتها الريفية، كما يشتهر سكانها بالزراعة ورعي الأغنام.

يمكن أن تكون المدينة مناسبة بشكل كبير لافتتاح المشاريع الزراعية كبناء المزارع وتربية الأغنام والأبقار في تركيا وتصلح للانتقال إلى منازل هادئة في جو مريح ونظيف وبهواء نقي، وتكاليف المعيشة فيها ميسرة وبسيطة.

وفي المنطقة كذلك أكبر بحيرة بركانية في العالم والمعروفة باسم "بحيرة النمرود" وتعتبر من المصادر الأساسية لجذب السياح من خارج تركيا ومن داخلها حتى.

بالنسبة للعقارات في بيتليس

 ـ متوسط سعر المتر المربع: 1083 ليرة تركية

ـ مدة دوران رأس المال: 17 عاماً

بالنسبة لشقة بمساحة 100 متر مربع فإنّ سعرها يتراوح بين 82 ألف و 135 ألف ليرة تركية بمتوسط قيمة إيجار يبلغ 530 ليرة تركية شهرياً

اسكي شهير ـ Eskişehir

من مدن الأناضول التركية المميزة والسياحية، شمال غربي تركيا، ومساحتها 2680 كيلو متر مربعاً، ويسكنها أكثر من 700 ألف نسمة، وقد تم إعلانها عاصمة للثقافة العالمية من قبل اليونسكو في عام 2013.

تمتاز المدينة بسهولها المحيطة بها، وكذلك جبال ساندي كان، وغاباتها الساحرة، وبالأخص منحدرات غابات البلوط، إلى جانب بحيراتها وأنهارها، وتعتبر من المدن الجاذبة للسياحة بشكل كبير، يقصد المدينة آلاف السياح وبشكل مستمر، للاستمتاع بسحر الطبيعة من جهة، وكذلك للاستفادة من ينابيعها الحارة في العلاج، مما يجعلها مقصداً سياحياً بارزاً في تركيا.

بالنسبة إلى عقارات اسكي شهير

ـ متوسط سعر المتر المربع: 1838 ليرة تركية

ـ مدة دوران رأس المال: 20 عاماً

بالنسبة إلى شقة في اسكي شهير بمساحة 100 متر مربع فإنّ سعرها يتراوح بين 137 ألف و 230 ألف ليرة تركية، وبمتوسط إيجار يبلغ 800 ليرة تركية شهرياً تقريباً.

يوزغات ـ yozgat

تقع في وسط تركيا وتبعد عن العاصمة التركية أنقرة حوالي 220 كم، ومساحتها 14 كيلو متر مربع، وعدد سكانها يقترب من 700 ألف نسمة، وتعتبر من الولايات التركية المحافظة، حيث تجد فيها احتراماً للمقدسات الإسلامية ومواظبة على الصلاة في المساجد.

تعتبر يوزغات من المناطق السياحية المميزة ففيها حديقة تشاملي والمعروفة بأشجار الصنوبر كما تصلح لرحلات الاستكشاف والتنزه والتخييم، وكذلك ففيها ينابيع سراي كنت التي تستخدم للعلاج من الكثير من الأمراض العظمية كالكسر والخلع والروماتيزم، خاصة أنها ينابيع ذات درجة حرارة مرتفعة.

بالنسبة للعقارات في يوزغات:

ـ متوسط سعر المتر المربع: 1500 ليرة تركية

ـ مدة دوران رأس المال: 21 سنة

بالنسبة لشقة في يوزغات بمساحة 100 متر مربع فإنّ سعرها يتراوح بين 113 ألف و 190 ألف ليرة تركية.

ومتوسط الإيجار لشقة بنفس المساحة حوالي 650 ليرة تركية.

هل يمكن أن أجد منازل صديقة للبيئة في المدن التركية الكبرى؟

تحدثنا عن أربعة مدن من أفضل الوجهات للباحثين عن المساكن الهادئة في قلب الطبيعة وبعيداً عن مصادر التلوث والتي غالباً ما تكون في المدن الكبرى، ولكن مع ذلك يمكن أن تجد الكثير من الخيارات الجيدة والمناسبة للباحثين عن الهدوء في إسطنبول مثلاً، ولا يخفى عليكم أنّ الحياة في إسطنبول حياة عملية وتضطرك للتواجد في قلب الضجيج والصخب المديني بشكل يومي، ولكن لو توفر لك مسكن مريح وآمن ويحقق لك الرفاهية التي تبحث عنها، عند ذلك ستستطيع الموازنة بين السكن في مدينة كبرى في إسطنبول وبين الحصول على الراحة والهدوء والمسكن الصديق للبيئة.

جميع المشاريع العقارية التي تعرضها لكم شركة الفنار العقارية تحمل في طابعها ملامح وصفات صديقة للبيئة، فالمساحات الخضراء غالباً تكون واسعة جداً، وكذلك بالنسبة للمسابح والممرات المائية داخل المجمع، والنوادي الرياضية والأماكن المخصصة للمشي ورياضة الجري وركوب الدراجات الهوائية وغير ذلك من المميزات التي تجعل الحياة في إسطنبول أكثر صحة ورفاهية.

إنّ التفكير في السكن في أحضان الطبيعة وبعيداً عن الصخب والإزعاج أمر مطلوب في تركيا وخاصة لمن لا حاجة لهم بالوصول إلى مركز المدينة باستمرار، كالسياح والمرضى والمتقاعدين، وحتى بالنسبة لرجال الأعمال فإنّ فكرة العودة إلى منزل مريح في آخر اليوم أيضاً فكرة لا تغادر أذهانهم.