سوق العقارات في تركيا ـ إحصائيات وتحديات

حظي سوق العقارات في تركيا بتصاعد كبير من عدة نواحٍ وأهمها حجم المبيعات العقارية الكبير وذلك خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2020 على الرغم من التحديات الكبرى التي واجهها هذا القطاع إلا أنه استمرّ بنهضته بشكل متصاعد.

سنقوم في هذا المقال بإطلاعكم بالأرقام والإحصائيات والتحليل الاقتصادي الدقيق على التفاصيل الخاصة بسوق العقارات في تركيا خلال هذه المدة من عام 2020 وما رافقها من تحديات، وكيف تغلب قطاع العقارات في تركيا عليها.

إحصائية المبيعات العقارية يونيو 2020

لقد شهد عام 2020 تواصلاً مستمراً في أعداد المبيعات العقارية على الرغم من مرور جائحة كورونا على تركيا لمدة أربعة أشهر تقريباً، ما بين شهري نيسان/ أبريل و حزيران/ يونيو من عام  2020وعلى عكس ما حلّ بالكثير من القطاعات الاقتصادية ليس في تركيا فقط بل في أغلب دول العالم فقد جاء القطاع العقاري بتأثير مختلف تماماً، محافظاً على صعوده ونموه، واستمرت جاذبيته للمزيد من المشترين العقاريين.

واعتماداً على الإحصائيات الرسمية الصاردة عن المعهد الوطني للإحصاء في تركيا "تركستات" فقد نظمت لكم الفنار الجداول الإحصائية التالية:

معدل الزيادة في مبيعات العقارات في تركيا

• بلغ عدد المبيعات العقارية في تركيا في شهر حزيران/ يونيو 2020 حوالي 190012 عقاراً في مختلف الولايات التركية بينما كان عدد المبيعات العقارية في تركيا خلال يونيو 2019 حوالي 61355 أي بزيادة بمعدل 209,7% خلال سنة واحدة.
• وكذلك عند مقارنة إجمالي المبيعات العقارية خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2019 فقد بلغت 796 عقاراً خلال هذه المدة، بينما زادت إلى 624.769 عقاراً في نفس المدة من عام 2020 ما حقق زيادة قدرها 23.5%
• فيما يلي قائمة بمبيعات العقارات في أشهر الولايات التركية

نلاحظ من الجدول السابق الملاحظات التالية:

• استحوذت إسطنبول على النسبة الأكبر من المبيعات العقارية في عامي 2019 و2020 وذلك أمر نوهنا إليه في الكثير من المقالات السابقة، حيث لإسطنبول مكانة خاصة بسبب حيويتها وجاذبيتها الكبيرة للاستثمارات العقارية.
• الزيادة الأكبر في المبيعات العقارية كانت من نصيب ولاية أنقرة، وذلك بسبب تفضيل العراقيين والإيرانيين لها، ونتيجة للتنمية المستمرة في قطاع العقارات في أنقرة
• إن انخفا ض أسعار العقارات في بورصة يعتبر من أهم الدوافع التي زادت عدد المبيعات العقارية في هذه الولاية.
• إنّ اعتماد أنطاليا على السياحة جعل الزيادة في المبيعات العقارية فيها أقل من باقي الولايات بسبب جائحة كورونا.
• نلاحظ أنّ الزيادة في المبيعات العقارية خلال شهر يونيو 2020 كانت كبيرة جداً مقابل الزيادة خلال الأشهر السبعة وهذا يفسره أمران:
• الأول: أنّ انخفاض النسبة الكلية بسبب احتساب المبيعات العقارية خلال فترة انتشار فيروس كورونا والتي كانت أخفض من المبيعات في شهر يونيو
• الثاني: الإقبال الكبير على التملك العقاري بعد انتهاء إجراءات الحظر وسهولة التنقل والقيام بإجراءات الشراء، كما أنّ الكثير من المبيعات العقارية كانت مؤجلة إلى حين انتهاء الإجراءات القاسية لمكافحة الفيروس.

إحصائية مبيعات العقارات الجديدة والقديمة في تركيا

بالتعمق في بيانات سوق العقارات في تركيا يجب أن ندرس كذلك نوع العقارات التركية المباعة خلال الأشهر الماضية، ما عدد العقارات الجديدة المباعة لأول مرة؟ والتي تسمى باللغة التركية "صفر": أي أنّ المشتري هو أول من يستخدمها، وما هو عدد العقارات المباعة لأكثر من مرة؟ والتي تسمى بالعقارات المستعملة.

بعد إطلاعكم على الجدول التالي سنوضح دلالات هذه الإحصائية:

العقارات الجديدة المباعة لأول مرة

تشمل هذه الإحصائية أرقام المبيعات العقارية في كامل تركيا، وفي أشهر ولاياتها:

العقارات المستعملة المباعة لأكثر من مرة

تشمل هذه الإحصائية أرقام المبيعات العقارية في كامل تركيا، وفي أشهر ولاياتها:

ملاحظات حول إحصائيات العقارات الجديدة والمستعملة

• يلاحظ أنّ إجمالي المبيعات العقارية قد زاد سواءً بالنسبة لتركيا أو لأشهر الولايات فيها، ولكن بالنسبة للمجموع العام لمبيعات العقارات الجديدة في تركيا خلال الأشهر السبعة الماضية قد سجلت انخفاضاً في إسطنبول وأنطاليا، وكذلك انخفضت مبيعات العقارات الجديدة بالنسبة لمجموع الولايات التركية.
• هذا الانخفاض سببه توقف عمليات البناء الحديثة لعدة أشهر بسبب إجراءات الحظر المتكررة لمكافحة انتشار فيروس كورونا، كما أنّ العقارات الجديدة تجذب المستثمرين الأجانب عادة أكثر من المشترين الأتراك، وقد كان وصول المستثمرين الأجانب إلى هذه العقارات معرقلاً خلال فترة انتشار فيروس كورونا في البلاد.
• ولكن إحصائية الشهر السابع يونيو 2020 أظهرت زيادة كبيرة جداً في حجم المبيعات العقارية في الولايات التركية الجديدة منها والقديمة وقد وصلت بعض النسب كما لاحظتم إلى أربعة أضعاف.
• الذي ساعد على استمرار نهضة القطاع العقاري في تركيا خلال هذه الفترة هو استمرار بيع العقارات المستعملة، والتي حافظت على زيادة طبيعية وصلت إلى 9% بالنسبة لكامل تركيا.

إحصائيات عقارية أخرى

هناك بعض المعلومات السريعة التي نحب أن نتطرق لها في معرض حديثنا عن سوق العقارات في تركيا، وهي موجودة في الجدول التالي الذي أعده فريق التحرير في شركة الفنار العقارية للإحصائيات خلال الفترة الممتدة من بداية عام 2020 وحتى نهاية شهر يونيو 2020:

تحديات سوق العقارات في تركيا

استوعب القطاع العقاري كامل الصدمة الاقتصادية التي تعرضت لها تركيا خلال الفترة الماضية بسبب انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19" ولكن بقيت أمام القطاع عدة تحديات أخرى، نلخصها في قسمين:

تحديات من داخل سوق العقارات في تركيا

• زيادة التسهيلات في إجراءات التملك العقاري
• زيادة الإعلانات العقارية والحملات الدعائية للتشجيع على الاستثمار العقاري في تركيا
• عودة المعارض العقارية داخل وخارج تركيا
• التنافس الكبير بين شركات البناء في تركيا والذي سيفتح المجال لعروض عقارية مشجعة

تحديات من القطاعات المؤثرة على سوق العقارات في تركيا

• تحسن القطاع السياحي، فإنّ نشاط هذا القطاع مهم جداً لاستمرار تزايد المبيعات العقارية في تركيا
• تحسن القطاع التجاري لأنه يساعد على افتتاح المزيد من الشركات والمكاتب والمحلات التجارية مما يعيد تنشيط قطاع المبيعات العقارية لغرض تجاري.
• عودة الحياة الجامعية في تركيا إلى طبيعتها سيساهم في تنشيط سوق السكن الطلابي من جديد

هذه القطاعات الثلاث التي لا زالت تعاني من إجراءات مكافحة فيروس كورونا إذا ما تحسن وضعها وعادت إلى طبيعتها سينعكس ذلك إيجاباً على القطاع العقاري في تركيا

نستمر في شركة الفنار العقارية بمدّ يد العون لكم لكي تحصلوا على تجربة شراء عقار مثالية في تركيا وقد حرصنا في هذا المقال على زفّ البشارة لكم بأنّ سوق العقارات في تركيا قد شهد تحسناً ملحوظاً وحافظ على تألقه، وقد تجاوز بأمان أصعب المراحل المتوقعة من إجراءات مكافحة فيروس كورونا في تركيا، وتكلمنا عن التحديات المتبقية أمام هذا القطاع لاستمراره بالنمو المعتاد.

تتقدم شركة الفنار العقارية بالشكر إلى المعهد الوطني للإحصاء في تركيا والذي قمنا بالاعتماد على تقاريره في إعداد هذا المقال.