من نحن
2024-12-09شركة الفنار للإقامات والتأمين الصحي شركة متميزة في مجال استخراج الاقامة في اسطنبول أو تجديدها واستخراج التأمين الصحي والعديد...
تعتبر السياحة في تركيا من أعمدة الاقتصاد التركي ومقوماته، ومن أهم ملامح الجذب للاستثمارات الأجنبية، لذلك تسعى تركيا جاهدة منذ عقدين من الزمن للظهور كأبرز وجه سياحي مرغوب في المنطقة، للعرب والأجانب، وحتى مع اجتياح وباء كورونا للعالم في العام الماضي واستمرار ارتدادته في هذا العام، كان لتركيا بصمة واضحة في محاولة تحييد السياحة عن تأثيرات الوباء قدر الممكن.
الموسم السياحي في تركيا سيبدأ مع بداية الصيف بشكل واضح، وحتى ذلك الوقت ... ماذا أعدت تركيا لحماية قطاع السياحة من خطر كورونا؟
اقرؤوا هذا المقال للتعرف على تفاصيل ذلك
أبواب تركيا مفتوحة على مدار السنة للسياح الداخليين والخارجيين، ولكل فصل من فصول السنة مقوماته الخاصة للسياحة، ولكن الموسم الحقيقي للسياحة "أي الذروة" هو فصل الصيف
لأنه فصل الإجازات والعطل العائلية، ويمكن لأغلب الناس القيام برحلات سياحية وجولات متنوعة، لمدة طويلة نسبياً، وزيارة المرافق الحيوية والسياحية، والقيام بالكثير من الأنشطة السياحية وقضاء أمتع الأوقات.
سنوياً .. ما بين الشهر الخامس والتاسع من كل عام تتجهز المنتجعات السياحية في تركيا لاستقبال تدفق السياح الأجانب إليها، وتتحضر لتغطية كافة احتياجاتهم ومستلزمات الاستمتاع بعطلتهم السياحية.
لقد عانى القطاع السياحي في تركيا مثل أي بلد آخر من ارتدادات تأثير فيروس كورونا، حيث زادت الإجراءات الوقائية، كما انخفضت قابلية الكثير من الناس للسفر خوفاً من الوباء، طبعاً ذلك في بدايات انتشاره، ولكن لم تدم هذه الحالة طويلاً إذ أنّ الموسم السياحي الماضي بدأ في موعده في تركيا تحت إطار تدابير "السياحة الآمنة في تركيا".
من التحديات التي فرضها انتشار فيروس كورونا أمام القطاع السياحي:
تعتبر تركيا من الدول التي انتبهت باكراً لأهمية تحييد السياحة قدر الإمكان عن الإجراءات المتبعة لمكافحة فيروس كورونا، فقام بالكثير من الإجراءات التي ساعدت على الحرص على سلامة الصحة العامة، وكذلك فتح المجال لاستثناءات خاصة بالسياح الأجانب، وتتلخص الإجراءات لإنجاح السياحة في تركيا خلال فترة انتشار كورونا بالنقاط التالية:
تلعب السياحة في تركيا دوراً بارزاً في اقتصاد البلاد، وتصنف كمورد رئيسي من موارد الدخل للميزانية التركية، وهو الأمر الذي دفع تركيا إلى التنبه باكراً إلى أهمية سلامة القطاع السياحي في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العالم أجمع وليس تركيا وحدها.
فقد أفادت الإحصائيات التركية بتراجع كبير في أعداد السياح الأجانب في عام 2020 إلى حدود 16 مليون سائح أجنبي، بمقابل توقعات بزيادة عدد السياح الأجانب في 2021 إلى نحو 34 مليون سائح، ويذكر أنّ السياح الأجانب يشكلون حوالي 80% من مردودات السياحة في تركيا بموازاة 20% فقط تأتي من إنفاق السياح المحليين.
لذلك تتضح الحاجة الملحة التي يبديها الاقتصاد التركي لتعافي القطاع السياحي وتحرك عجلته بصورة نظامية ودون عوائق، لا سيما أنّ تركيا هي ثامن دولة عالمياً من ناحية الجاذبية للسياح الأجانب، وهي تمثل القطاع الأبرز في تحقيق مردودات مباشرة وسريعة للخزينة التركية.
كما يرتبط القطاع السياحي بالكثير من القطاعات الاقتصادية الأخرى، ويؤثر فيها فأغلب الاستثمارات الأجنبية هي نتاج إقبال سابق للسياح الأجانب، وكذلك العمل والدراسة والتجارة، والتملك العقاري، وغيرها من القطاعات الاقتصادية
وكوننا نتكلم في مدونتنا بشكل رئيسي عن العقارات في تركيا، فسندرس الترابط بين كل من السياحة والقطاع العقاري في تركيا في الفقرة القادمة من هذا المقال.
يعتمد القطاع العقاري على السياحة في تركيا من عدة نواحٍ، خاصة من ناحية وجود المشترين الأجانب، وإطلاعهم عن قرب على سوق العقارات في تركيا، والتعرف على تفاصيل التملك العقاري بشكل دقيق.
لذلك إنّ زيادة نسبة السياح تؤدي بشكل تلقائي إلى زيادة عدد المبيعات العقارية للأجانب في تركيا، حيث يتناسب هذا الخطان مع بعضهما طرداً، ولقد لاحظنا ذلك جليّاً في فترة انتشار فيروس كورونا في تركيا، وحتى قبل عام 2020 فقد راجت بشكل كبير فكرة "السياحة العقارية" لا سيما بعد التسهيلات المقدمة للأجانب للحصول على الإقامة العقارية في تركيا أو الحصول على الجنسية التركية مقابل التملك العقاري بقيمة 250 ألف دولار على الأقل.
ويمكننا تعريف السياحة العقارية بأنها:
عملية شراء السائح للعقارات "السكنية أو التجارية" في غير بلده الأم، والقيام باستثمارها والانتفاع من المردودات الشهرية والسنوية منها.
وقد يستخدم السائح منزله للاستثمار في الفترات التي لا يتواجد فيها في تركيا، كتأجيره، وعند قيامه بزيارة تركيا في الموسم السياحي يقضي رحلته السياحية مقيماً في منزله.
وقد ساعدت تكاليف السياحة المنخفضة في تركيا، والأسعار العقارية المنخفضة نسبياً قياساً بالعقارات الأوروبية والأمريكية، على انتشار ورواج فكرة السياحة العقارية بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
ويعتقد أنّ السياحة العقارية ستستمر في تركيا خلال الفترة القادمة بعد التسهيلات المقدمة من قبل تركيا للسياح، وخاصة فيما يتعلق باستثنائهم من كثير من الإجراءات الخاصة بكورونا، وكذلك استمرار رحلات الطيران من وإلى تركيا بشكل طبيعي، مع وجود إجراءات صارمة للحفاظ على السلامة العامة والصحة، ومنع انتشار الفيروس بين أوساط المسافرين.
كنا معكم في جولة مفصلة حول التحديات التي تواجه السياحة في تركيا خلال هذه الفترة وما يتعلق بها من تفاصيل وإجراءات ومعلومات حول الخطط التركية لإنجاح الموسم السياحي القادم، ومدى الترابط بين السياحة وعدة قطاعات اقتصادية في تركيا وخاصة العقارات.
الفنار العقارية في تركيا
رؤية عقارية مميزة
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا لتحسين تجربة الوصول إلى المعلومات التي تبحث عنها. بواسطة الاستمرار في استخدام موقعنا ، سنفترض أنك راضٍ عنه سياسة الخصوصية