أهم الاستفسارات حول إجراءات الجنسية التركية عبر شراء عقار في تركيا

من خلال استقبال استفسارات العديد من العملاء والمشترين ، والتواصل مع استشاريين عقاريين أتراك، قمنا بتجهيز قائمة بأهم الاستفسارات التي قد يطرحها الباحثون عن تملك العقارات في تركيا للحصول على جنسية البلد، وهي:

1. ما هي الموافقة الأمنية التي تُطلب عادةً من الأجانب عند شراء عقارات في تركيا؟ وهل تؤثر على إجراءات الحصول على الجنسية التركية؟

إنّ الموافقة الأمنية تُطلب لمرة واحدة في أي مشروع عقاري، لأنّه يحظر على الأجانب التملك بالقرب من المراكز العسكرية والأمنية في تركيا، فإن كنت أول أجنبي يشتري عقاراً في المشروع فيجب أن تستخرج الموافقة الأمنية والتي تحتاج مابين شهر إلى 45 يوماً، أما إن كان هناك أجانب قبلك اشتروا عقارات من المشروع، فلا يوجد أي عائق.

لذلك من المهم جداً السؤال عن الأجانب الذين اشتروا عقارات في المشروع الذي تريد شراء عقارات فيه لكي تستطيع تقييم المدة الزمنية اللازمة لإنهاء إجراءات التملك ثم الحصول على الجنسية التركية.              

2. ما هي طرق دفع مبلغ الـ 250 ألف دولار أمريكي أثناء شراء عقار في تركيا للحصول على الجنسية التركية؟

يجب أن يتم الدفع عن طريق التحويل المصرفي، من حساب المشتري إلى حساب البائع، ويتم الاحتفاظ بكافة السندات والوصول الرسمية التي تثبت التحويل.

يمكن شراء العقار "كاش" دفعة واحدة بقيمة 250 ألف دولار، أو بالتقسيط بشرط أن تكون الدفعة الأولى 250 ألف دولار على الأقل، مع إرفاق نسخة مصدّقة من عقد البيع، بشرط أن يكون الدفع قبل 19/9/2018 تاريخ إصدار تعديلات قانون الجنسية الأخيرة.

3. هل يمكن أن تشتري عقارات في عدة ولايات تركية مختلفة للحصول على الجنسية التركية؟

لا توجد أي مشكلة، يمكن ذلك، بشرط تحقيق الشرطين اللذين تحدثنا عنهما: أن يكون مجموع أسعار هذه العقارات 250 ألف دولار أمريكي على الأقل، وألا تُباع العقارات إلا بعد 3 سنوات من تاريخ الشراء.  

4. هل يمكن شراء أكثر من نوع للعقار، مثلاً: مكتب وبيت وأرض ... أم يجب أن تكون جميع العقارات من نوع واحد؟

لا يوجد أي شرط يمنع ذلك، المهم أن يكون مجموع أسعار العقارات 250 ألف دولار، حتى لو كانت مختلفة، أي يمكن لشخص أن يشتري قطعة أرض وشقة ومكتب أو متجر ثم يتقدم بطلب الحصول على الجنسية ما دام مجموع أسعارها تجاوز الحد المطلوب.

5. هل يمنح المشتري الجنسية لعائلته؟ ومتى؟

إذا اشترى الزوج عقارات بمبلغ 250 ألف دولار يصبح من حقه أن يتقدم للجنسية مع زوجته وأولاده الذين لم يبلغوا الـ 18 سنة، ويكون ذلك في نفس المعاملة الخاصة به، أي أنهم لن ينتظروا حتى حصوله على الجنسية، بل يتقدمون معه.

هنا نؤكد أن الزوجة أيضاً إن كانت هي المشترية يصبح من حق زوجها وأولادها دون الـ18 أن يتقدموا معها في نفس المعاملة.

6. هل يمكن التقدم شخصياً ام يلزم توكيل محامٍ؟ وما هي صلاحيات المحامي؟

لا مانع من التقدم شخصياً، أو بحضور محامي مرافق لك، أو بغيابك وحضور المحامي عنك، في الحالة الأخيرة يجب أن يكون هناك توكيل رسمي ، وهذه الوكالة تتيح للمحامي أن يقوم بكافة الإجراءات في حال غيابك ما عدا المقابلة في دائرة الهجرة فيجب أن يحضر الشخص المعني بنفسه.

7. هل يُمكن شراء عقارات قيد البناء في تركيا للحصول على الجنسية التركية؟

ـ نعم، هناك تعديل في قانون الجنسية التركية للمستثمرين الأجانب يتيح لهم التقدم إلى الجنسية التركية عند شراء العقار قيد البناء، ولكن ينبغي إرفاق عقد البيع إلى جانب الوثائق الأخرى، وبالطبع يجب أن تكون الدفعة الأولى من سعر العقار 250 ألف ليرة تركيا على الأقل.

أسباب منح الجنسية التركية مقابل الاستثمار العقاري

  • دعم الاقتصاد التركي

يحاول الأتراك عموماً المحافظة على تنمية اقتصادهم وزيادة موارده وفرص الحفاظ على تصاعده، فتركيا اليوم تمتلك ثاني اقتصاد أوربي من حيث النمو حيث كانت نسبة النمو الاقتصادي العام الماضي 7.4% في حين كانت الأولى أوربياً إيرلندا بنسبة نمو 7.8%، وتجنباً لتأثر الاقتصاد التركي.

تمثّل هذه الخطوة التي قامت بها تركيا زيادة في الإقبال على شراء العقارات في تركيا وزيادة حركة السوق، ناهيك عما توفره هذه الاستثمارات من فرص عمل جديدة إن كانت العقارات تجارية

  • دعم الليرة التركية

تعيش الليرة التركية منذ نصف سنة تقريباً عدة تقلبات في سعر الصرف أمام الدولار الأمريكي وباقي العملات الأجنبية، فلذلك كانت الخطط الحكومية التركية قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في حزيران2017 وبعدها كلها تصب في زيادة النقد الأجنبي الاحتياطي في المصارف التركية، وزيادة ثقة المستثمرين الأجانب والمحليين بالقطاع الاقتصادي التركي، كما أنّ هذه الخطوة جاءت تماشياً مع هبوط الليرة التركية أمام الدولار، ففي فترة إصدار هذا القرار أول مرة كانت المليون دولار تقابل 3 مليون ليرة تركية تقريباً، أما الآن فهي تساوي 6 مليون ليرة تركية كحد أدنى، لذلك كان لا بدّ من تخفيض الحد الأدنى ليتوافق مع التغير في سعر الليرة التركية.

إنّ العقارات لا تتأثر سلباً بتغير قيمة صرف العملات المحلية أمام العملات الأجنبية والعالمية الأخرى، لكن يمكن أن يُستفاد من تقلبات الصرف لإصدار وسن قوانين تحفيزية للمستثمرين، فإنّ التعامل مع اقتصاد دولة قوية وذات حضور في الأسواق العالمية لا يمكن أن يُقارن بالتعامل مع الدول الضعيفة والتي تتأثر كل قطاعاتها الحيوية والاقتصادية سلباً بأي طارئ.

زيادة الناتج المحلي الإجمالي في تركيا

من الأمور المهمة لتركيا هي زيادة الناتج المحلي للبلاد، وتعدّ زيادة إنتاجية الموارد البشرية من المواطنين الأتراك من أهم العوامل التي تساهم في ارتفاع الناتج المحلي، ووصول مستثمرين عقاريين ومن رؤوس الأموال وحضورهم كمواطنين أتراك داخل أسواق الاقتصاد التركي في قطاعاته المختلفة كل ذلك من مصلحة تركيا.

ناهيك عما يترتب من حصول المستثمرين العقاريين على الجنسية التركية من افتتاح مشاريع جديدة وخلق فرص إضافية للعمل مما يزيد من متوسط دخل الفرد في تركيا، إذ تحافظ تركيا بهذه الإجراءات على زيادة وتصاعد الناتج المحلي السنوي والذي بلغ 10% في السنة الماضية.

  • دعم رؤية 2023

ربما يعتبر هذا السبب من أهم الأسباب التي دفعت الأتراك لاتخاذ مثل هذا القرار، حيث قد وضعت حكومة العدالة والتنمية خطة ورؤية مستقبلية للبلاد منذ عام 2002 والتي تهدف إلى الوصول إلى مراتب متقدمة عالمياً على أصعدة عدة وأهمها الجانب الاقتصادي، فتطمح تركيا لتكون من ضمن أول عشر دول اقتصادياً مع حلول عام 2023.

هذه الرؤية قد اقترب موعدها وقد قطعت تركيا شوطاً كبيراً لتحقيقها، لذلك تحاول تركيا دائماً السعي لضمان تحقيق هذه الرؤية وعدم التأثر سلباً بأي أزمة تعرضت أو قد تتعرض لها تركيا لاحقاً، فهي تحاول الحفاظ على أرضية جيدة وصلبة للاقتصاد بعيداً عن تحكم صندوق النقد الدولي الذي استعاضت عنه بالتمويل الاستثماري الأجنبي. 

  • زيادة ميل تركيا للشرق الأوسط

كانت الحكومات التركية السابقة تجهد دائماً إلى إرضاء الغرب والحصول على مقعد ضمن دول الاتحاد الأوربي، ولكن بعد عدة قضايا شائكة، وخاصة على الصعيد السياسي، وبالمقابل منذ عام 2011 أبدت تركيا اصطفافها إلى جانب قوى المعارضة والثورات في الشرق الأوسط وخاصة في ليبيا ومصر وسورية إلى جانب موقفها المؤيد للفلسطينيين مما جعل تركيا ملاذاً آمناً للعديد من المستثمرين الشرق أوسطيين، وبالمقابل ارتاحت تركيا لهذا الإقبال وزادت من محفزات جذب المستثمرين والاستثمارات من هذه المنطقة.

كم أنّ موقع تركيا الجغرافي كصلة وصل بين آسيا وأوربا وبوابة الغرب تجاه الشرق وبالعكس كل ذلك جعل من تركيا أكثر قرباً من شعوب الشرق الأوسط.

لقد ظهرت جدوى هذه الثقة التي توليها تركيا بالمستثمرين العرب والشرق الأوسطيين بشدة بعد انقلاب عام 2015 حيث غادرت العديد من الاستثمارات الأوربية والغربية ولكن على الاتجاه الموازي فإن الاستثمارات العربية زادت ولم تكترث بالوضع الأمني في تركيا، بل على العكس زاد إقبال الخليجيين والعراقيين على شراء عقارات في تركيا، ويمثّل القرار التركي الأخير محفزاً إضافياً خاصة للعراقيين والمصريين والليبيين لما تحمله الجنسية التركية من راحة أكثر من جنسيات بلادهم التي تعاني من أزمات عديدة، بل وربما الكثير منهم لا يستطيع الاستفادة من كامل حقوقه المدنية في جنسيتها الأصل نظراً لظروف سياسية معينة.

  • الشعور القومي التركي بأنّ تركيا أمة وليست مجرد دولة

إنّ من عاش مع الأتراك وخالطهم يشعر أنهم لا ينظرون إلى دولتهم تركيا على أنها دولة بالمعنى الحرفي، بل لا زال الكثير منهم يعيش أمجادهم كأمة حقيقية، لذلك دائماً ما يتطرقون لقضايا المسلمين في كل البلاد الإسلامية والعربية، فقد سارعت تركيا إلى دعم غزة ووقف الأتراك إلى جانب الغزاويين في أسطول الحرية وسفينة مرمرة وموقف الرئيس التركي في مؤتمر دافوس، ثم وقف الأتراك مع ثورات الشرق الأوسط، وكذلك وقفوا مع السعودية في عملية عاصفة الحزم، ولهم موقف وساطي في الأزمة الخليجية إلى جانب الكويت، وليس آخر ذلك الوجود التركي في شمال سورية، كل هذه الإجراءات منبثقة من الشعور التركي أن بلادهم مجمع لكل القوميات الإسلامية: العربية والتركية والكردية والفارسية، ولذلك لا يجدون حرجاً في اكتساب العديد من المواطنين الجدد من القوميات الأخرى.

"هذه الأسباب الستة التي ذكرناها هي أهم ما دفع تركيا لاتخاذ هذه التعديلات على قانون الجنسية التركية للحفاظ على تزايد النمو الاقتصادي وارتفاع الناتج المحلي بالإضافة إلى أسباب ودوافع أخرى".

لماذا التعديلات على قانون الجنسية التركية من خلال الاستثمارات العقارية

  • إنّ هذه التعديلات مطلب من مطورين عقاريين أتراك منذ أشهر

أطلق عدد من المطورين العقاريين في فترة سابقة من هذا العام مطالب وجهوها للجهات الرسمية التركية للقيام بتعديلات على قانون الحصول على الجنسية التركية وتخفيض الحد الأدنى من مليون دولار أمريكي إلى ما هو أدنى من ذلك، وقد علّل المطالبون ذلك بأنّ الناتج المحلي التركي قد زاد بنسبة 8% ومثل هذه الإجراءات تزيد من تجنيس الموارد البشرية المنتجة والتي تحقق زيادة أكثر في الناتج الإجمالي المحلي عاماً بعد عام.

وربط المطورون العقاريون آنذاك مطالبهم بما تابعوه من استفسارات وصلتهم من المستثمرين الأجانب حول الجنسية التركية وخاصة في المعارض العقارية في الدوحة ودبي وباريس، فقد كانت أغلب الأسئلة بخصوص الحد الأدنى والذي عدّه الكثير فيما سبق كبيراً نسبياً، مما دلّ على اهتمامهم الدائم بهذه المسألة ومتابعتهم لها.

بالإضافة إلى ماسبق يركّز المطورون العقاريون على أنّ الدافع الأول للأجانب للاستثمار في عقارات تركيا هي المحفزات التي تطلقها الحكومة التركية بين الحين والآخر، وتستهدف منها ملامسة طموحات ورغبات المستثمرين الأجانب.

  • ستفتح التعديلات أبواباً لاستثمارات جديدة في عقارات تركيا

عندما كان الحد الأدنى مليون دولار أمريكي لم يكن بوسع العديد من المستثمرين الأجانب الحصول على هذه الميزة، فقاموا بافتتاح استثمارات محدودة واشتروا عقارات في تركيا بحدود الأموال التي بأيديهم، لأن الفارق بين ما يملكون وبين الحد كان كبيراً، فمثلاً من يمتلك الآن عقاراً بقيمة 100 ألف دولار أو 150 ألف دولار فإن الفارق بين ما لديهم والحد الأدنى يعتبر فارقاً كبيراً، أما الآن فإن الفارق معقول ويمكن الوصول إليه.

يستطيع المستثمرون بذلك الوصول إلى الحد العقاري بشكل أسهل، وهذه الشريحة بالذات من المستثمرين بالذات هي المستهدفة بشكل أكبر من هذا التعديل، فهم الأقرب للتحفيز، وخاصة أنّ ما كانوا يرونه بعيداً اقترب إليهم بشكل كبير.

وكذلك من استثمر بمبالغ قريبة جداً من الحد الأدنى الجديد 250 ألف دولار، لا بدّ أنه سيجتهد لاستثمارات أخرى تحقق له إمكانية ترشحه للجنسية التركية، فكل هذه الأمور تصبّ في الدرجة في مصلحة زيادة عدد الاستثمارات العقارية الجديدة وزيادة ترغيب المستثمرين بشراء شقق أو منازل في تركيا بما يحقق شروط الحصول على الجنسية.

  • التعديلات اختصرت الطريق على الباحثين عن الجنسية سابقاً

يوجد الكثير من المستثمرين الأجانب ممن يمتلكون عقارات في تركيا بقيمة تفوق الربع مليون دولار ولكنها لم تكن قد وصلت إلى الحد السابق “مليون دولار”، هؤلاء هم الأسرع استفادةً من قانون الجنسية التركية لأن شرط الجنسية صار ينطبق عليهم تماماً.

لذلك ننصح الأجانب من ممتلكي العقارات في تركيا أن يقوموا بحساب قيم العقارات التي بحوزتهم وذلك لمعرفة فيما إذا كان يحق لهم الحصول على الجنسية التركية أم لا؟ ومما تم توضيحه في التعديل الأخير أنّ عدة وزارات في تركيا ستفتتح مكاتب مشتركة لتسهيل وتيسير أمور الحصول على الجنسية التركية، ستكون هذه المكاتب منبثقة عن وزارة الداخلية وتشرف عليها وزارات المالية والضمان الاجتماعي والعمل وغيرها.

إنّ التعديل الأخير في قانون الجنسية لا شكّ أنه سيساهم بزيادة عدد العقارات التي ستباع للأجانب في تركيا، وستزيد من حجم الاستثمارات العقارية الأجنبية في البلاد، وتمثل المرحلة المقبلة تحدياً جدياً أمام الرئاسة التركية والنظام الرئاسي الجديد للقضاء على البيروقراطية وافتتاح مكاتب مشتركة بين الوزارات التركية المختلفة لتحقيق مكاسب عدة فيما يخصّ تطبيق الإجراءات القانونية لشراء العقارات في تركيا والاستفادة منها في الحصول على الجنسية التركية.

اقرأ أيضا تفاصيل و شروط الحصول على الجنسية التركية مقابل شراء عقار في تركيا

إن كنت من الراغبين بالحصول على الجنسية التركية عن طريق شراء عقار في تركيا ، تصفح عقاراتنا في مدينة اسطنبول ، أو تواصل معنا بتسجيل معلوماتك هنا أو عبر الواتساب لنجد العقار المناسب لك