إنّ العودة التدريجية للدراسة بشكل طبيعي في تركيا ليس خبراً عابراً، إنما هو خبر يفتح أمام المقيمين في تركيا أبواباً من الاهتمام ليس على المستوى التربوي والتعليمي فحسب كما هو معتاد، بل على المستوى الصحي والذي يعتبر حديث الساعة في تركيا.

إنّ افتتاح المدارس في هذا العام وبعد موجة من انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19"  في البلاد يفتح المجال للحديث عن قواعد جديدة للسلامة غير مألوفة، ولم يعتد عليها الأطفال وأهاليهم سابقاً، وحرصاً منا في الفنار للتأمين والإقامات في تركيا على تقديم كل ما هو نافع ومفيد لكم قد خصصنا هذا المقال للحديث عن القواعد الواجب اتباعها والنصائح المهمة لحفظ سلامة أطفالكم أثناء عودتهم للدراسة في مدارسهم بالشكل الذي يضمن لكم صحتكم وعافيتكم، وصحة أبنائكم.

بداية الدوام المدرسي في تركيا

مع بداية الشهر العاشر من عام 2020 بدأ الحديث بشكل نظامي عن العودة التدريجية للدوام في المدارس التركية بنظام الدوام وجهاً لوجه، بعد أن كانت طريقة التعليم منذ انتشار فيروس كورونا في البلاد عن بعد.

وستكون هناك معايير دقيقة لعودة الدوام المدرسي تتلخص فيما يلي:

·        التركيز على اتباع إجراءات السلامة والتباعد الاجتماعي والحفاظ على ارتداء الكمامة والتعقيم

·        تقليل ساعات الدوام

·        البدء تدريجياً بعودة طلاب الحضانات والصف الأول ثم عودة الدوام المدرسي لبقية المراحل الدراسية

·        تدريب المعلمين على التعامل الحذر المراعي لإجراءات السلامة من انتشار فيروس كورونا

·        نشر إعلانات ونشرات ونصائح طبية للحماية من خطر الفيروس

·        لم يتم اتخاذ أي قرار بخصوص عودة الدراسة الجامعية، ويعتقد على أقل التقديرات أنّ الفصل الدراسي الأول من هذا العام سيخصص للتعليم عن بعد في الجامعات التركية.

لماذا افتتحت المدارس التركية من جديد

لقد جاء قرار إعادة افتتاح المدارس في تركيا بعد سلسلة طويلة من الدراسات والتحليلات، وبجهود كبيرة جداً أدت إلى اتخاذ هذا القرار، وتعود أسباب هذا القرار للنقاط التالية:

·        عدم حصول التفاعل اللازم المطلوب بين المعلمين والطلاب وخاصة في المستويات الدراسية الابتدائية

·        تراجع خطر انتشار فيروس كورونا المستجد في تركيا

·        زيادة الوعي لدى الأتراك والمقيمين الأجانب في تركيا تجاه خطر الإصابة بالفيروس وطرق الوقاية المتبعة وأساليب الحفاظ على السلامة.

·        اتباع الجهات الرسمية التركية خطوات متقدمة للحفاظ على سلامة الطلاب.

·        أثبتت التجارب أنّ الأطفال أقلّ إصابة من غيرهم بفيروس كورونا.

وسنتطرق في الفقرة القادمة لأهم النصائح المقدمة من أطباء أتراك وخبراء صحة فيما يخص الحفاظ على صحة وسلامة أطفالكم أثناء فترة عودتهم للمدرسة.

نصائح لحفظ سلامة الأطفال في تركيا

باعتبار أنّ فيروس كورونا المستجد لم يوجد له علاج رسمي حتى اللحظة، فإنّ الوقاية من الإصابة منه تعتمد على نقطتين أساسيتين هما:

·        اتخاذ أساليب وقائية وحذرة لمنع انتشار الفيروس

·        تعزيز جهاز المناعة لمقاومة خطر الفيروس حال الإصابة به.

وقد جمعنا لكم مجموعة من النصائح المفيدة لكم فيما يخص سلامة الأطفال عند عودتهم للمدارس في تركيا:

الحفاظ على إجراءات النظافة والتشديد عليها

إنّ الوسيلة الأنجع للسلامة من الجراثيم والفيروسات وخاصة "كورونا" هي الإجراءات الوقائية الخاصة بالنظافة أولاً، وعدم لمس الأشياء الملوثة، أو مخالطة المرضى والمصابين، وأكثر طريقة يصاب بها الأطفال بفيروس كورونا "كوفيد 19" هي عن طريق قيامهم باللمس المستمر للفم أو الأنف دون مراعاة نظافة أو تعقيم اليدين.

لذلك نقدم للأهالي بعض النصائح التي يجب اتباعها للمحافظة على نظافة أطفالهم وبالتالي حمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا:

·        التشديد على تعليم الأطفال غسل اليدين بكميات كبيرة من الماء والصابون، حوالي نصف دقيقة على الأقل قبل وبعد تناول الطعام.

·        تعويد الأطفال على الاستحمام يومياً عند عودتهم من المدرسة.

·        ارتداء الأقنعة الواقية "الكمامات" في الأماكن المغلقة والمزدحمة.

·        الأهم من كل ما سبق أن يكون الآباء قدوة لأبنائهم في ذلك ليتعلموا منهم المحافظة على النظافة والتقيد بها.

ممارسة الرياضة بانتظام

إنّ الفترة الماضية وبسبب إجراءات الحظر وبقاء الأطفال في منازلهم وخاصة مع تفعيل التعليم عن بعد خلّف الكثير من النتائج السلبية بسبب قلة الحركة.

لذلك من الضروري في الفترة القادمة أن يحافظ الأطفال على ممارسة الرياضة بشكل منتظم، والحرص على تنشيط الأطفال، إلى جانب ما تمنح الرياضة من متعة وسعادة للأطفال.

من الرياضات الممتعة للأطفال والتي تساهم في تقوية جهازهم المناعي:

·        للأطفال بين سن 4 و5 سنوات: السباحة والجمباز

·        للأطفال بين سن 7 و 8سنوات: التنس وكرة القدم

·        للأطفال من سن 9 سنوات فما فوق: كرة السلة وكرة الطائرة

تناول الأطفال البروتينات والفيتامينات الطبيعية

إنّ من الأمور التي تزيد مناعة الأطفال هي المداومة على اتباع الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتينات كاللبنة التي تنتج الأنسجة البشرية في جسم الإنسان وتساهم في ترميمها، وتتوافر اللبنة بشكل كبير في الماركتات التركية والعربية في تركيا.

كذلك يمكن الحصول على البروتين من السمك، وينصح خبراء الصحة بأن يتناول الأطفال السمك مرة في الأسبوع على الأقل، وأن يتناولوا اللحوم الحمراء مرتين أسبوعياً، إلى جانب تناول البقوليات كالفاصولياء، والحمص والعدس، على الأقل ثلاث مرات أسبوعياً، وفي حال عدم وجود حساسية لدى الطفل كذلك يُنصح بتناول البيض صباحاً إلى جانب الجبن والزبدة.

كذلك يُنصح بحث الأطفال على تناول الفواكه والخضروات، خاصة الطازجة منها، للحصول على الفيتامينات الضرورية لمناعة الجسم بشكل بالغ الأهمية.

من مصادر الفيتامين C اللازمة لجسم الإنسان هي البرتقال والرمان، حيث يلعب هذا الفيتامين الدور الأهم في تقوية الجهاز المناعي للأطفال، وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء.

من الأغذية التي تزيد من قوة جهاز المناعة هي:

·        الزبادي "اللبن الرائب"

·        العيران

·        الموز

وهذه الأغذية تساهم بتغذية الأمعاء بالبكتيريا النافعة، وأنواع كثيرة من الألياف الغذائية، لذلك ينصح دائماً بوجودها في وجبات الأطفال اليومية.

وأخيراً من الأغذية المقوية للمناعة عند الأطفال هي "المكسرات" لاحتوائها على الفيتامين E والزنك وأحماض الأوميغا3  حيث ينصح خبراء التغذية بأن تحوي وجبات الأطفال ما يلي من المكسرات:

·        الجوز: من  2 إلى 3 حبات

·        اللوز: من 5 إلى 10 حبات

·        الكاجوأو الفستق: من 5 إلى 8 حبات

·        البندق: من 8 إلى 10 حبات

وبذلك قد أطلعناكم على أهم النصائح الغذائية لتقوية المناعة في جسم الطفل، والتي يجب مراعاتها بشكل كبير في فترة عودته للمدرسة كي يكون جسمه قادراً على القيام بوظائف المناعة بشكل ممتاز، مما يزيد من فرص عافيته.

الحفاظ على تهوية جيدة لمنزلك

كذلك لمحاربة خطر الفيروسات يجب الحفاظ على تهوية الأماكن المغلقة خاصة المنزل، لأنّ عدم تهوية الغرف يؤدي إلى تلوث الهواء والتأثير سلباً على الجهاز التنفسي.

وقد أجريت دراسات طبية على فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" تحدثت عن أنّ حصولك على هواء نقي واستخدام المراوح في المنزل يقلل من احتمالات الإصابة بالعدوى.

المواظبة على لقاحات الأطفال

 

يجب المواظبة على منح الأطفال اللقاحات الوقائية الخاصة بجهاز المناعة والوقاية من الأمراض السارية كلقاح السل ولقاحات الحصبة العادية والحصبة الألمانية، ولقاح الجدري، وغيرها من اللقاحات المهمة للأطفال والتي يتم الحصول عليها مجاناً في تركيا سواءً للأتراك أو المقيمين الأجانب أو اللاجئين.

وقد حثت وزارة الصحة في تركيا أكثر من مرة الأهالي على الالتزام بمواعيد اللقاحات للأطفال وخاصة مع اقتراب حلول فصل الشتاء تزامناً مع استمرار جائحة كورونا في البلاد.

الحاجة إلى العودة للدوام في المدارس التركية

إنّ المدارس في تركيا سواءً الحكومية منها أو المدارس الخاصة أو المدارس العربية في تركيا كلها قد التزمت بإعطاء الدروس للطلاب "أونلاين" ولكن أثبتت التجارب أنّ هذه الطريقة في تلقي الدروس ليست صالحة بنسبة عالية للتعويض عن الدوام المدرسي.

كما أنّه لا يوجد تاريخ محدد لإنهاء خطر فيروس كورونا، في تركيا بشكل خاص، وفي العالم كله على وجه العموم، لذلك يجب البحث عن طرق أكثر نفعاً من الدراسة أونلاين، ولذلك إنّ افتتاح المدارس في تركيا مع زيادة الوعي لأهمية مكافحة الفيروس بالطرق الصحية والوقائية المناسبة يعتبر أهم بكثير من إيقاف الدراسة.

كما أنّ البقاء في المنزل يمثل إرهاقاً للأطفال لحرمانهم من الخروج واللعب وتنمية مهاراتهم في المدارس، وتعزيز تواصلهم مع زملائهم وخاصة في المراحل المبكرة من العمر التي يحتاج فيها الطفل إلى زيادة الاندماج مع زملائه. 

للتعرف على معلومات أكثر حول الجامعات الخاصة في تركيا يمكنك زيارة الموقع الالكتروني لشركةالدراسة في تركيا 
تفاصيل عن عدد من الجامعات التركية
جامعة ألتن باش

جامعة ايشك
جامعة اسطنبول جيليشيم
جامعة اسكودار
جامعة ميدبول
جامعة ايدن اسطنبول
جامعة نيشان تاشي