من نحن
2024-12-09شركة الفنار للإقامات والتأمين الصحي شركة متميزة في مجال استخراج الاقامة في اسطنبول أو تجديدها واستخراج التأمين الصحي والعديد...
أدت ثورة المعلومات والاتصالات إلى ظهور جريمة الإحتيال الإلكتروني، حيث أحدثت تغيرات جذرية ونوعية في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والقانونية, وتركت الثورة المعلوماتية إلى ظهور من يسيء استخدام الأنظمة المعلوماتية بشكل غير مشروع ما أدى إلى ظهور فضاء الجرائم الإلكترونية المعلوماتية وبالأخص جريمة الاحتيال الإلكتروني, وقد لجأت معظم التشريعات إلى سن قوانين وتشريعات تعمل على مكافحة ومواجهة جريمة الاحتيال الالكتروني .
تُعرّف جريمة الاحتيال الإلكتروني على أنها التلاعب العمدي بمعلومات وبيانات تمثل قيماً مادية يختزنها نظام الحاسب الآلي أو الإدخال غير المصرح به لمعلومات وبيانات صحيحة أو التلاعب في الأوامر والتعليمات خلال عملية البرمجة أو أي وسيلة أخرى من شأنها التأثير على الحاسب الآلي حتى يقوم بعملياته بناءً على هذه الأوامر أو البيانات أو التعليمات من أجل الحصول على ربح غير مشروع وإلحاق ضرر بالغير.
تنصب جريمة الاحتيال الإلكتروني على استعمال الطرق الاحتيالية وهي على النحو التالي:
تعتبر جريمة الاحتيال الإلكتروني كغيرها من الجرائم تتطلب اجتماع أركان الجريمة الثلاثة العامة وهي الركن المادي والركن المعنوي والركن الشرعي، وتتألف أركان جريمة الاحتيال الإلكتروني على النحو التالي:
ويتألف السلوك الإجرامي لجريمة الاحتيال الإلكتروني هو قيام الجاني باستخدام الطرق الاحتيالية من خلال استخدام اسم أو صفة كاذبة بهدف تحقيق الغاية التي يسعى لها الجاني وهي إقناع المجني عليه, وتحقيق النتيجة الجرمية والتي تتمثل في قيام المجني عليه بتسليم المال إلى الجاني، وفي حال لم تتحقق النتيجة الجرمية نكون أمام الشروع في جريمة الاحتيال الإلكتروني وهو معاقب عليه بنص خاص في القرار بقانون بشأن الجرائم الإلكتروني الفلسطيني، كما أن عنصر التسليم في جريمة الاحتيال الإلكتروني هي أهم ما يميز هذه الجريمة عن غيرها من الجرائم فمثلاً السرقة يتم فيها الاستيلاء على مال المجني عليه اختلاساً ورغماً عنه لكن في جريمة الاحتيال الإلكتروني يكون التسليم بإرادة المجني عليه والذي وقع في الاحتيال الذي نصبه له الجاني .
حيث يشترط في جريمة الاحتيال الإلكتروني إثبات وجود الركن المعنوي والذي يتمثل بعناصره “العلم والإرادة”، حيث أن الركن المعنوي في جريمة الاحتيال الإلكتروني يتطلب علم الجاني بعناصر الجريمة المرتكبة وعلمه ينصب على أن الحاسب الآلي الذي يجري اختراقه أو الحساب الذي يتم الدخول إليه بشكل غير مشروع هو ليس له أو أن المال الذي يستولي عليه هو مال ليس له إنما هو مال مسروق، أو أن البيانات التي قام بالحصول بطريق الاختراق أو القرصنة هو دخول غير مشروع، أو أن الفعل الذي يقوم به هو فعل مجرم, والعلم في جريمة الاحتيال الإلكتروني هو علم مفترض حيث أنه وفقاً للقاعدة القانونية العامة “لا يجوز لأحد أن يعذر بالجهل بأحكام القانون”، كما أنه يجب لحدوث الركن المعنوي أن تتجه إرادة الجاني على إحداث النتيجة الجرمية، وقضت معظم التشريعات الجنائية أن لجريمة الاحتيال الإلكتروني قصد جنائي خاص يتمثل في انصراف نية الجاني المحتال إلى الاستحواذ والاستيلاء على المال محل الجريمة وتملكه ملكية مطلقة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا لتحسين تجربة الوصول إلى المعلومات التي تبحث عنها. بواسطة الاستمرار في استخدام موقعنا ، سنفترض أنك راضٍ عنه سياسة الخصوصية