من نحن
2024-12-09شركة الفنار للإقامات والتأمين الصحي شركة متميزة في مجال استخراج الاقامة في اسطنبول أو تجديدها واستخراج التأمين الصحي والعديد...
ليس غريباً أن تجد عرضاً لبيع قصر في إسطنبول حتى لو كان هذا القصر تاريخياً، ولكن ما هو مستغرب ارتفاع أسعار هذه القصور بشكل كبير،ومع ذلك تجد الكثير من أثرياء العالم يبادرون نحو تملك القصور في إسطنبول، وبأثمان باهظة جداً ..
رصدت لكم الفنار من خلال متابعتها لجديد العقارات في تركيا خبراً مفاده:
عرض قصر في إسطنبول للبيع بسعر 12.8 مليون دولار أمريكي
تناقلت وسائل إعلام تركية خبراً عن عرض أحد قصور إسطنبول الشهيرة للبيع، وقد كان هذا القصر من تصميم مهندس معماري يهودي يدعى "برونو تاوت" كان قد فرّ من ألمانيا إلى تركيا هرباً من النازيين آنذاك، وقد عُرض القصر للبيع بمبلغ 95 مليون ليرة تركية "أي ما يقابل 12.8 مليون دولار أمريكي تقريباً"
يقع القصر بالقرب من البوسفور في منطقة مرتفعة ويحظى بإطلالة مميزة على المضيق، ويحمل تصميم القصر بصمات معمارية يونانية تعود إلى ما اكتسبه المهندس اليهودي الذي صمم القصر، حيث أن رحلة فراره من النازية مرّت بعدة محطات مؤقتة كسويسرا واليابان إلى أن اختار تركيا ليستقر فيها، وإسطنبول بالذات ليتابع فيها حياته بشكل طبيعي بعيداً عن أي خطر.
وقد تناولت الصحف التركية تاريخ المهندس "تاوت" الذي كان أحد أهم أسباب شهرة هذا القصر، وهو القادم إلى تركيا بتاريخ 1936 وقد شغل منصب أستاذ في أكاديمية حكومية للفنون الجميلة في إسطنبول آنذاك، وبشكل عام إنّ لتركيا تاريخاً حافلاً باستقبال وتوظيف العلماء والأكاديميين اليهود الفارين من اضطهاد النازية الألمانية آنذاك.
ويذكر أنّ قصر "تاوت" يقع على أرض تحت ملكية الدولة التركية ولا يوجد لها مالك خاص، وتتولى مهمة بيعه وزارة السياحة والثقافة في تركيا، وفق خطة أعدتها الوزارة سابقاً لاستثمار القصور التاريخية وعرضها للبيع والاستثمار مقابل مبالغ مالية خيالية تساهم في تقوية القطاع العقاري في تركيا.
اقرأ أيضاً: قصور البوسفور في إسطنبول
على الرغم من الارتفاع الكبير في أسعار القصور في إسطنبول، والمبالغ الجنونية التي تُدفع لأجل ذلك، لكنها محط أنظار عشرات بل مئات الأثرياء حول العالم، وخاصة الأمراء ونجوم الفن ورجال الأعمال من مختلف دول العالم.
تحوي تركيا آلاف القصور والتي تتنوع ما بين قصور تاريخية وأخرى حديثة بالإضافة إلى الفلل الفاخرة والراقية، والتي تمتلئ بها أحياء إسطنبول الراقية وخاصة القريبة من مضيق البوسفور على الجانبين الأوروبي والآسيوي.
عدد قصور إسطنبول يزيد عن 34 ألف قصر، وقد عُرض منها 600 قصر للبيع بالقرب من مضيق البوسفور، وتحمل هذه القصور المعروضة للبيع ميزة تاريخية حيث أنّ المنطقة كانت مفضلة لدى السلاطين العثمانيين وأثرياء الدولة العثمانية في تلك الفترة، أما الآن فأغلب ملكية هذه القصور تعود للدولة التركية.
لا تحمل قصور إسطنبول كلها نفس السعر إنما تتراوح ما بين 7.5 إلى 150 مليون دولار أمريكي، وتختلف قيمة القصر حسب أهميته التاريخية بالدرجة الأولى ثم موقعه وقربه من البوسفور، ومساحته، وإطلالته، وتصميمه الهندسي.
وتتوزع قصور إسطنبول بشكل رئيسي في الأحياء التالية:
وقد تهافت لشراء هذه القصور واستثمارها عدد كبير من المستثمرين الأجانب، وخاصة الأمراء الخليجيين ممن تستهويهم الرغبة في امتلاك قصور تاريخية بفخامة ومكانة قصور إسطنبول، لأنها كانت مدينة للأمراء والباشوات وكبار القوم لحوالي 500 سنة، ولم تكن هذه ملكية هذه القصور مقتصرة على العثمانيين والأتراك بل كانت مقصداً لآلاف الأثرياء والباشوات والولاة والأدباء والأمراء من شتى الولايات العثمانية.
ولا تقتصر القصور على إسطنبول فحسب، ففي تركيا عدد كبير من القصور وسنتكلم عنها في الفقرة التالية.
تضم تركيا ما مجموعه 94 ألف قصراً
منها 64 ألف قصر تحمل قيمة تاريخية وتابعة لوزارة السياحة والثقافة في تركيا
حصة إسطنبول من القصور التركية بلغت 34 ألف قصراً
بينما توزعت القصور الأخرى بشكل رئيسي في الولايات التالية:
ويتوقع أن تساهم قصور تركيا ،والقصور في إسطنبول بشكل أساسي في زيادة الإقبال على التملك العقاري في تركيا، ويُستفاد من هذه القصور في الجوانب التالية:
لقد واجهت تركيا الكثير من الإشاعات بسبب عرض قصور للبيع في إسطنبول، فالبعض اتهم تركيا بأنها تحاول إنقاذ اقتصادها بمثل هذه المبيعات، بينما آخرون اعتبروها تبيع إرثاً تاريخياً للدولة التركية، ولكن في الحقيقة لا صحة لهذه الإدعات لعدة أسباب.
إنّ الاقتصاد التركي اقتصاد حيوي ومتنامي وحقق أعلى نمو بين دول مجموعة العشرين في عام 2020، كما أنّ موارد الاقتصاد التركي متعددة، ومحافظة على نموها، لاسيما فيما يتعلق بالقطاع العقاري الذي حظي بنسبة مميزة من التطور العمراني وزيادة الأسعار والمبيعات العقارية خلال الفترة الأخيرة.
كما أنّ القوانين التركية تشجع على الاستثمار العقاري بأساليب مشجعة كثيرة، لا يُمثل بيع القصور فيها إلا جزءاً بسيطاً من مردودات المبيعات العقارية في تركيا التي تتجاوز ملايين العقارات سنوياً.
كما أنّ قوانين الرهن العقاري، وشروط شركات البناء الميسرة لبيع العقارات وخاصة العقارات قيد البناء ساهمت بشكل كبير في زيادة تنامي هذا القطاع الاقتصادي خلال فترة قصيرة.
إضافة إلى ذلك .. لا يوجد ما يمنع من بيع هذه القصور لا قانونياً ولا حتى من الناحية الأخلاقية، فالكثير من دول العالم تقوم بمثل هذا الإجراء، كما أنّ الدول الأوروبية تقوم ببيع الكنائس والقصور البيزنطية والرومانية ولم تتعرض لأي انتقادات بهذا الخصوص.
أما بالنسبة للحديث عن بيع الإرث التاريخي فهذا محض افتراء، فإنّ وزارة السياحة والثقافة التركية تشترط ألا يتم الإخلال بالتصميم العمراني التاريخي، ولا يقوم مالك القصر بعد شرائه بأي تغييرات من شأنها أن تغيّر ملامح أساسية في القصور، وحتى إن كانت عمليات الترميم والتغيير لا تغير في الملامح الأساسية والتاريخية فيجب أن تكون هناك موافقة من وزارة السياحة والثقافة في تركيا.
وعلى كل حال إنّ نسبة جيدة من القصور لا تحمل طابعاً تاريخياً، وبشكل عام أغلب من يشتري القصور في إسطنبول يقصد من ذلك الاستثمار فيها وليس السكن، أي أنها ستحافظ على مكانتها التاريخية خدمةً لهذا الاستثمار.
تقوم الفنار العقارية دائماً بتقديم أفضل محتوى إخباري عقاري لكم لتكون على صلة دائمة بأحدث المعلومات العقارية في تركيا وتوفر لكم خدمات كثيرة مميزة للحصول على عقاراتكم المفضلة وشقق أحلامكم والفلل التي ترغبون بالسكن فيها والاستقرار، ونعمل دائماً على تقديم أصدق الاستشارات العقارية لكم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا لتحسين تجربة الوصول إلى المعلومات التي تبحث عنها. بواسطة الاستمرار في استخدام موقعنا ، سنفترض أنك راضٍ عنه سياسة الخصوصية