عقوبة ضرب الزوجة في تركيا

عقوبة ضرب الزوجة في تركيا من القضايا الهامة التي تندرج تحت بند العنف ضد المرأة، وسنجد أن هناك العديد من الأسر في تركيا  ينتشر فيها العنف المنزلي خاصة بين الزوج والزوجة بنسبة كبيرة جدا، ومن المعروف أن 40٪من السيدات داخل تركيا يعانون من العنف الجسدي الأسرى، فتعد تركيا أعلى في نسب العنف ضد المرأة من أوروبا والولايات المتحدة، ونحن في المقال التالي سنتعرف على عقوبة ضرب الزوجة في تركيا بالإضافة إلى التعرف على مفهوم العنف ضد المرأة وصوره وأسبابه وغيره من العناصر الهامة في قضية العنف ضد الزوجة وضربها في تركيا.

اقرأ كلاً من المقالين التاليين:

الجامعات الخاصة في تركيا

الإقامة السياحية في تركيا

عقوبة ضرب الزوجة في تركيا

وفقا لقانون العقوبات في تركيا حول العنف والضرب هناك بعض القوانين التي يتم تطبيقها في هذه الأمور والتي تتمثل في النقاط التالية : 

•  إذا كان تأثير الضرب المتعمد على الشخص ضئيل أو بسيط بحيث انه يمكن معالجته طبيا ففي هذه الحالة تكون العقوبة بالسجن 4 اشهر: سنة أو قد تصل عقوبة ضرب الزوجة في تركيا الي دفع غرامة.
•  اذا كان الإيذاء أو الضرب للمرأة الحامل وتسبب ذلك في ولادة طفلها قبل موعده ففي هذه الحالة تزيد العقوبة المحددة بمقدار الضعف وفقا للبند 86، وبموجب المادة 87/2 ، فإن فعل الأذى المتعمد للضحية يؤدي إلى  تضاعف العقوبة المقررة في المادة السابقة إذا تسببت الإصابة أو العنف  في مرض عضال أوفقدان وظيفة إحدى حواسه أو أعضائه ، وفقدان القدرة على الكلام أو الإنجاب ، وتغيير دائم في الوجه ، والإجهاض للمرأة الحامل
•  لا تقل العقوبة التي ستوقع عن خمس سنوات في الحالات التي تندرج تحت الفقرة الأولى وثماني سنوات في الحالات التي تندرج تحت الفقرة الثانية من المادة .
•  وطبقاً لحكم الفقرة الثالثة ، إذا تسببت الإصابة المتعمدة في كسر عظم في الجسم ، يعاقب بالسجن من سنة إلى ست سنوات ، وذلك  حسب تأثير الكسر على الوظائف الحيوية.
• كما أنه بموجب 87/4 ، إذا حدثت الوفاة نتيجة إصابة متعمدة ، م. في الحالات التي تندرج تحت حكم 86/1 ، السجن من 8 سنوات إلى 12سنة،

ماهو العنف ضد المرأة

العنف ضد المرأة هو كل أنواع السلوك العنيف الضار الذي يقع على المرأة من قبل أحد الأفراد أو من الأهل مثل الأب الأخ الزوج وغيرهم ، ويتسبب العنف في إحداث مشاكل جسدية وعقلية ونفسية للمرأة، ويندرج الاغتصاب والضرب والاعتداء الجسدي والنفسي من الأفعال العنيفة ضد المرأة.

اطلع على مقالات الجامعات التالية:

اسكودار  

 ميديبول إسطنبول

بهتشة شهير

 آيدن إسطنبول

الأسباب التي تدفع الرجال للعنف ضد المرأة

هناك أسباب تدفع الرجل إلى استخدام العنف ضد المرأة ومن أهمها الاتي :

• هؤلاء الرجال غير آمنين ، أو يستخدمون الكحول.
•  يعتبرون العنف حقًا ، أو لديهم دخل منخفض ومستوى تعليمي.
• يشاهدون أفلامًا / مسلسلات عنيفة.
• يكبرون بدون حب.
•  قد مروا بتجارب عنف من أحد الافراد في طفولتهم.
• لا يشعرون بالمسؤولية عن سلوكهم، لكن ذلك لا يمكن أن يمنع وقوع عقوبة ضرب الزوجة في تركيا عليهم وعقوبة العنف ضد المرأة بشكل عام .

العنف ضد المرأة في تركيا

على الرغم من إنشاء وحدات في قسم الشرطة لقضايا العنف ضد المرأة ، إلا أن ظاهرة العنف ضد المرأة ، وهي ظاهرة شائعة جدًا في المجتمعات التي يسيطر عليها الذكور بسبب بنية الأسرة التركية ، لا تزال قائمة. بينما يجب أن نكون ضد كل أنواع العنف ، فإننا للأسف نشهد مثل هذه الحوادث مرات عديدة على شاشات التلفزيون وفي وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية حيث النساء اللواتي يتعرضن للقتل والطعن في وسط الشارع يتزايدون يوما بعد يوم بدلا من التناقص.

اما عن موقف المحكمة العليا من هذه القضية واضح جدا، حيث تعتبر المحكمة العليا أن أي عمل من أعمال العنف ضد الزوجة هو خطأ جسيم وسبب للطلاق، على سبيل المثال؛ صفع الزوجة ، وضرب الزوجة ، وحبسها في الغرفة ، وحبسها في المنزل، وغيرها من الأسباب التي تجعل الزوج ينال عقوبة ضرب الزوجة في تركيا وفي نفس الوقت يحق للمرأة الطلاق.

والنساء في تركيا هن ضحايا العنف الأسري أكثر من غيرهن ويخفين هذه الجريمة التي لا تغتفر لخجلهن وخوفهن، فإن لأعمال العنف التي تُرتكب نتيجة لهذا الإخفاء آثارًا قاتلة وغير قاتلة على حد سواء ، ولكن لها العديد من الآثار النفسية والعصبية الشديدة على النساء ، وهناك آثار تعزلهن عن حياتهن في كلا الاتجاهين .

أسباب العنف ضد المرأة

• انخفاض قيمة تعطى للمرأة في العلاقات الاجتماعية والأسرة والمجتمع
• العوامل الفردية والبيولوجية
• مشاكل في العلاقات الحميمة
• تستخدم كأداة للقمع للحفاظ على العلاقات غير المتكافئة بين الجنسين في المجتمعات التي يهيمن عليها الذكور ثقافيًا
• الهوية الجنسية والسلطة الذكورية

آثار وعواقب العنف ضد المرأة

هناك آثار جسدية وعقلية تتركها أفعال العنف ضد المرأة وهي كالآتي:

الآثار الجسدية: الإصابات والأمراض المنقولة جنسياً والإجهاض والصداع وآلام المعدة وإدمان المخدرات والكحول والربو وأمراض الأمعاء وغيرها.

الآثارالعقلية: القلق ، والاكتئاب ، واضطراب ما بعد الصدمة ، واضطرابات الأكل ، واضطراب النوم ، والضعف الجنسي، وقد يصل الأمر للقتل والانتحار.

 لكن لا ينبغي لضحية العنف أبدًا أن تخجل أو تلتزم الصمت ، ويجب عليها الذهاب إلى أقرب مركز شرطة ، وتقديم شكوى والاحتفاظ ببلاغ و الحصول على تقرير بالاعتداء إذا كان الزوج هو المعتدي لينال عقوبة ضرب الزوجة في تركيا أو أي شخص آخر يتعدى على امرأة ينال عقوبته .

من يمكنه تقديم شكوى أو الإبلاغ عن العنف ضد المرأة في تركيا ؟

يمكن تقديم الطلب شخصيًا ، وكذلك من قبل الجيران والأقارب والأشخاص الآخرين الذين يعرفون الوضع، اي انه يمكن للأشخاص الذين يعيشون في نفس المنزل ، أو الأشقاء ، أو الأطفال ، أو الآباء ، أو الأقارب أو الجيران الذين شهدوا أو سمعوا أو شهدوا أعمال عنف ، مثل رئيس المدرسة ، أو المعلم ، أو المعلم ، أو الطبيب ، وما إلى ذلك ، التقدم بطلب للحصول على شكاوى وإدانات.

حقوق المرأة القانونية في تركيا

لايعني وجود عنف ضد المرأة في تركيا أن المرأة ليس لها حقوق قانونية أو أن ليس هناك عقوبة على ضرب الزوجة في تركيا، وفيما يلي سنوضح لكم بعض حقوق المرأة القانونية في تركيا :

•   المادة 10في الدستور التركي تحظر التمييز على أساس الجنس سواء من الدولة أو الأفراد، وسنجد أن أول رئيس للمحكمة الدستورية في تركيا كانت امرأة وكذلك المحكمة العليا للقضايا الإدارية لديها قاضية امراة.
• كما نلاحظ أن المادة 41 في الدستور التركي تنص على أن "الأسرة تقوم على المساواة بين الزوجين"، كذلك القانون الجديد يمنح المرأة حقوقًا متساوية في الممتلكات المكتسبة أثناء الزواج، والتي يُفترض أنها تهدف إلى إعطاء قيمة اقتصادية لعمل المرأة داخل بيت الأسرة.
•   رُفع الحد الأدنى لسن الزواج إلى 18 سنة (17 مع موافقة الوالدين)، لكن في حالات الزواج القسري، يحق للمرأة طلب فسخ العقد خلال أول 5 سنوات من الزواج.
•  عام 2004، وضع تحديث المادة 10 من الدستور مسؤولية تحديد المساواة بين الجنسين على الدولة: "يتمتع الرجال والنساء بحقوق متساوية، ويجب على الدولة أن تضمن وجود هذه المساواة بالفعل".
• وفي عام 2005، تم تغيير قانون العقوبات التركي لتجريم الاغتصاب الزوجي وتغليظ الأحكام الصادرة بحق المدانين بجرائم الشرف وتفعيل عقوبة ضرب الزوجة في تركيا ، والتي كانت في السابق تحمل أحكامًا مخففة.
• يُسمح للنساء اللاتي يعملن بالمكاتب العامة ارتداء الحجاب الإسلامي بكل حرية أثناء أداء وظائفهن ،وسنجد أن أكثر من 67% من النساء في تركيا يرتدين الحجاب ،وكذلك الفتاة في التعليم الابتدائي والثانوي  مسموح لها بارتداء الحجاب.