إنّ خيار العقار أم التجارة في تركيا يعتبر من الخيارات التي تدعو الكثيرين للاستفسار عن التفضيل بينهما، وقد اطلعنا في فريق التحرير للفنار العقارية على مجموعة من المواضيع والتفاصيل ذات الصلة بخصوص المزايا والعيوب لكل من المجالين.
وبعد هذا التفصيل يمكنكم بكل راحة الإجابة بقوة وبثقة عن أيهما أفضل: العقار أم التجارة في تركيا؟.
لماذا نقارن بين العقار والتجارة
عند الخوض في أي مجال استثماري وخاصة في بلد حيوي مثل "تركيا"، لا بدّ أن تطرح أمامك خيارات كثيرة يجب أن تقوم بالتفضيل بينها، وإننا قررنا أن نتكلم عن المقارنة بين الاستثمار العقاري أو الاستثمار التجاري على الأراضي التركية للأسباب التالية:
- كلا القطاعين حيويين في تركيا وللاستثمار فيهما مزايا وإيجابيات عديدة
- للتجارة في تركيا أو العقار ملاحظات ونصائح لا بد من الالتزام بها
- المفاضلة بين هذين الخيارين دقيقة جداً وتحتاج إلى دراسات مفصلة وتوضيحات تيسر أمام الراغب بالاستثمار الطرق الميسرة لاختيار أيهما أفضل؟
ولذلك سنبدأ بالحديث عن التجارة في تركيا والعقار كلٌ على حدة بدراسة تفصيلية، للمزايا والعيوب والإحصائيات والمستقبل، لتكونوا قد اطلعتم عن قرب لجميع التفاصيل الخاصة بكل من المجالين الاستثماريين:
التجارة في تركيا
تعدّ التجارة في تركيا إحدى أهم القطاعات الاقتصادية المهمة، ولها أنواع عديدة، بدءاً من تجارة الملابس والمنسوجات وصولاً إلى تجارة الأجهزة وقطع الغيار الصناعية، مروراً بأنواع كثيرة أخرى كتجارة مواد البناء والأثاث والمواد الغذائية والخضروات والفواكه ..الخ
مزايا التجارة في تركيا
يتميز القطاع التجاري في تركيا بالكثير من المميزات والإيجابيات المتمثلة بالنقاط التالية:
- تمتاز التجارة في تركيا بتنوعها وتعدد مجالاتها والمنتجات التي يمكن الاستثمار فيها
- الموقع الجغرافي المميز لتركيا وتوسطها أهم قارات العالم
- التسهيلات الجمركية ووجود الكثير من المناطق الحرة في تركيا
- الدعاية الإعلامية الكبيرة للمنتجات التركية في أسواق الشرق الأوسط والأسواق الأوروبية
- سهولة ترخيص ، وتكاليف تأسيس شركة في تركيا
- انخفاض تكاليف الشحن التجاري من تركيا وإليها
- توفر أسعار مميزة ومنافسة للكثير من المنتجات داخل تركيا
- سوق الاستهلاك في تركيا كبيرة جداً وتستوعب آلاف الفرص والأفكار التجارية الجديدة
تحديات التجارة وعيوبها
أمام العمل التجاري في تركيا الكثير من التحديات، والتي تصل في بعض الأحيان إلى أن نسميها عيوباً للتجارة في تركيا ،مما يضطر التاجر إلى الكثير من الحرص والتخطيط قبل الإقدام على أي خطوة في طريق افتتاح استثمار تجاري له في تركيا:
- التنافس الكبير داخل السوق التركية، وصعوبة بناء اسم تجاري جديد من الصفر
- تحتاج المشاريع التجارية إلى مدة زمنية جيدة لحصولها على الشهرة الإعلامية وكسب ثقة الزبائن
- تأثر القطاع التجاري كثيراً بظروف انتشار فيروس كورونا ما يعني أن على التاجر أن يجهز خططاً لتفعيل "التجارة أونلاين".
- الحاجة إلى الاستشارة الدائمة في مجال التجارة لاختيار المكان المناسب والاختصاص الأفضل للاستثمار التجاري.
- تتأثر التجارة وقيم البضائع والضرائب الجمركية بسعر صرف الليرة التركية أمام العملات الأخرى، والتي كذلك تعتبر غير مستقرة نسبياً وتعرضت للكثير من موجات الانخفاض والارتفاع، ما يجعل طريقة تحديد نسب الأرباح والخسارات مرهقة نوعاً ما.
- تحتاج التجارة في تركيا إلى جهد كبير من المتابعة والبحث والعمل الدؤوب للوصول إلى الأهداف المنشودة وبناء اسم وعلامة تجارية معروفة.
إحصائيات تجارية في تركيا
خلال عام 2019:
- وصلت قيمة الصادرات التركية إلى 171 مليار و531 مليون دولار أمريكي، محققة زيادة قدرها 1% خلال سنة واحدة
- بينما الواردات إلى تركيا بلغت حوالي 202 مليار و705 مليون دولار أمريكي محققة انخفاضاً قدره 1% خلال سنة واحدة.
- انخفض معدل العجز التجاري الخارجي في تركيا خلال عام 2019 حوالي 31 مليار دولار أمريكي، بانخفاض نسبته 5% مقارنة بإحصائية السنة التي سبقتها.
خلال عام 2020:
- تأثر القطاع التجاري في تركيا بنسبة طفيفة بجائحة كورونا وخاصة بين الشهرين الرابع والسادس من العام الماضي 2020، ولكن عادت التجارة في تركيا للانتعاش خلال مدة قصيرة بعد تخفيف القيود على حركة الطيران والشحن.
- زاد العجز التجاري بنسبة 5% خلال الفترة الممتدة من الشهر الأول إلى الحادي عشر من عام 2020 حيث بلغ هذا العجز 44.7 مليار دولار أمريكي.
- بلغت قيمة الصادرات التركية ما بين يناير إلى نوفمبر 2020 حوالي 143 مليار و625 مليون دولار أمريكي منخفضة عن إحصائيات المدة نفسها من العام الماضي بحدود 4%.
- بلغت قيمة الواردات التركية خلال الفترة نفسها حوالي 188 مليار و380 مليون دولار أمريكي بزيادة قدرها 6% مقارنة بالمدة نفسها من عام 2019
مستقبل الاستثمار التجاري في تركيا
لا زالت التنبؤات بخصوص مستقبل التجارة في تركيا والاستثمار فيها مجهولة، وخاصة أنّ جائحة كورونا لا زالت تؤثر على الكثير من القطاعات الاقتصادية، ليس على مستوى تركيا فحسب بل على مستوى العالم.
هناك أمور تدعو للتفاؤل وأخرى تدعو للحذر قبل الإقدام على مشاريع تجارية جديدة في تركيا وخاصة المشاريع الصغيرة.
الأمور التي تدعم مستقبل التجارة في تركيا:
مما يدعو للتفاؤل تجاه تطور القطاع التجاري في تركيا:
- توقيع اتفاقيات تجارية بين تركيا وعدة دول أخرى، آخرها اتفاقية تركيا وبريطانيا بخصوص التجارة الحرة
- يُعرف عن تركيا أنها تقوم بتحديث قوانينها وتقديم التشجيعات والمحفزات تباعاً لزيادة فرص الاستثمار التجاري في تركيا
- اختتمت تركيا عام 2020 بانتعاش ملحوظ لليرة التركية، جاء بعد سلسلة من القرارات الخاصة بدعم الليرة، ويُتوقع أن يستمر صعودها مقابل العملات الأجنبية.
- تحافظ تركيا على علاقات سياسية جيدة مع دول الجوار، والعمق العربي في الشرق الأوسط، والامتداد الآسيوي في الدول التركمانية، وكذلك في الدول الأوروبية مما يزيد من تنامي الاقتصاد التركي بمختلف قطاعاته، وخاصة "القطاع التجاري".
- وصول الدفعات الأولى من اللقاح الخاص بكورونا قد يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد، ويزيد من إقبال الاستثمارات الأجنبية.
- الزيادة الكبيرة في عدد سكان تركيا وزيادة عدد المقيمين الأجانب يزيد من فرص الربح للمشاريع التجارية بسبب ازدياد السوق المستهلكة للبضائع والمنتجات.
الأمور التي تعرقل مستقبل التجارة في تركيا:
من الأمور التي تواجه الاستثمارات التجارية:
- المخاوف من استمرار الإجراءات المقيدة للحركة والشحن لمكافحة كورونا وخاصة مع بدء انتشار جيل جديد من الفيروس في بعض دول العالم.
- لم يتضح بعد فيما إذا كانت الليرة ستستقر عند حدودها الحالية أم أنها ستنخفض قيمتها أكثر في الأشهر القادمة
الاستثمار العقاري في تركيا
يمتاز القطاع العقاري في تركيا بأنه من القطاعات الواعدة والتي أثبتت فعاليتها كمحفظة مالية آمنة في الأزمات، وخاصة في فترة كورونا، حيث حافظ الاستثمار العقاري في تركيا على جاذبية مقبولة، حيث كان القطاع الوحيد الذي لم يغلق بشكل كامل، كبقي القطاعات مثل: قطاع التجارة في تركيا
مزايا الاستثمار العقاري في تركيا
يمتاز القطاع الاستثماري العقاري في تركيا بالكثير من المزايا والمحفزات، أهمها:
- نهضة عمرانية كبيرة وخطط التحول الحضري في تركيا
- الأسعار منافسة
- توجد محفزات للاستثمار كالإقامة العقارية والجنسية التركية
- العقارات في تركيا بشكل عام تعتبر محفظة آمنة لأموال المستثمرين وأثبتت قدرتها على تجاوز أكبر الأزمات الاقتصادية في تركيا فيما سبق.
- تسعير العقارات التركية بالليرة التركية حافظ على استقرار الأسعار العقارية بمواجهة تغيرات سعر صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية الأخرى
- تطبق تركيا قانون "التقييم العقاري" وإلزاميته لمبيعات العقارات للأجانب في تركيا مما يحميهم من الوقوع ضحايا الاحتيال وحصولهم على العقار بسعره الحقيقي.
- فتحت تركيا مؤخراً باب التملك العقاري أونلاين
- ألغت تركيا منذ تسع سنوات تقريباً مبدأ التعامل بالمثل فيما يخص بيع العقارات للأجانب، مما فتح المجال للكثير من الجنسيات الأجنبية وخاصة العربية للتملك في تركيا، ما عدا الجنسية السورية تعتبر الجنسية العربية الوحيدة التي يمنع حاملها من امتلاك عقار في تركيا بطريقة مباشرة.
اطلع على: الممنوعون من التملك العقاري في تركيا
وهذه النقطة الوحيدة التي تحسب لصالح التجارة في تركيا في المقارنة بينها وبين التملك العقاري.
تحديات التملك العقاري وعيوبها
لا يُذكر بشكل عام أن تملك العقار فيه شيء من السلبية أو العيوب، فكل الناس ترغب بالسكن والاستقرار، فسواءً اشتريت العقار لنفسك أم اشتريته لتستثمره بأي نوع من أنواع الاستثمارات العقارية المختلفة، وأغلب العيوب تتعلق بخيارات المشتري وليس بالتملك بحد ذاته، مثل:
- اختيار الموقع المناسب، والتوقيت الأفضل لشراء العقار
- السعر وطرق الدفع
- عدم قدرة المواطنين السوريين المقيمين في تركيا أن يمتلكوا عقارات إلا عن طريق شراء شركة وتسجيل العقار باسم الشركة.
إحصائيات عقارية في تركيا
لقد تحدثنا في موقعنا كثيراً عن الإحصائيات العقارية وفيما يلي ملخص لأهم هذه الأرقام والإحصائيات:
- متوسط عدد العقارات التي تباع في تركيا شهرياً: 120 ألف عقار
- متوسط عدد العقارات التي تباع في تركيا للأجانب شهرياً: 3500 عقار
- متوسط سعر المتر المربع في تركيا: 5500 TL
- أكثر الولايات التركية التي يمتلكها فيها الأجانب عقارات: إسطنبول / أنطاليا / أنقرة
- أكثر الأجانب تملكاً للعقارات في تركيا: العراقيون / الإيرانيون / الروس
- أكثر الجنسيات العربية تملكاً للعقارات في تركيا: العراقيون / الكويتيون / الأردنيون / الفلسطينيون / اليمنيون
مستقبل الاستثمار العقاري في تركيا
أسعار العقارات في تركيا تشهد ارتفاعاً واضحاً منذ خمس سنوات وبشكل مشجع للمستثمرين الأجانب، حيث زادت الأسعار العقارية في إسطنبول (أكبر الولايات التركية) بحدود 46% خلال السنوات الخمسة الماضية.
كما أنّ التطور الحضري في تركيا، وإعادة تأهيل ملايين المنازل ضمن هذه الخطة، وبناء المجمعات السكنية الحديثة والراقية يعطي زخماً لسوق العقارات
بالإضافة إلى ذلك أيضاً للمشاريع الحديثة في البنى التحتية في تركيا لها دور في زيادة ريادة هذا القطاع الاقتصادي بشكل كبير.
العقار أم التجارة في تركيا؟
يمكن أن تبني مقارنتك بين الاستثمار العقاري والتجارة على الأراضي التركية من خلال الجوانب التالية:
- رأس المال المرصود
- المردود الربحي المتوقع
- احتمالات الخسارة
- الامتيازات
- الحفاظ على قيمة أموالك
- المستقبل البعيد للاستثمار
تتفوق التجارة في تركيا على العقار من ناحية رأس المال المرصود، لمن يريد الاستثمار بمبالغ مالية قليلة (أقل من 30 ألف دولار أمريكي) لأنّ أقل سعر للعقار في تركيا 50 ألف دولار (ونتكلم هنا عن العقارات الصالحة للاستثمار والحصول على مردود ربحي)
بينما يتفوق العقار على التجارة في المعايير الأخرى، فالمردود الربحي للعقار أعلى من التجارة، كما أنّ احتمالات الخسارة أقل بكثير، وتتفوق من ناحية الامتيازات، فعلى سبيل المثال تستطيع الحصول على الجنسية التركية بشراء عقارات في تركيا بقيمة 250 ألف دولار على الأقل، بينما لا يمكن الحصول على الجنسية التركية إلا بالاستثمارات التجارية التي تفوق قيمتها 500 ألف دولار أمريكي
كذلك فيما يخص الحفاظ على قيمة رأس المال، فالعقار أكثر أمناً لأموالك من التجارة، كما أنّ فرص تفوق العقار على التجارة في تركيا تزداد كلما كنت تتطلع لسنوات أطول من الاستثمار.
وهنا نحب أن نذكر أنه لا يمنع أن يكون للشخص استثمار في كل من العقار والتجارة فكلا القطاعين لهما مزايا ربحية واستثمارية مميزة.
يمكنكم التواصل مع الفنار العقارية للإطلاع على أحدث "شقق للبيع في اسطنبول" من الفنار العقارية.